شملت مناطق عدة في القاهرة وعدد من المحافظات
تظاهرات لأنصار مرسي في جمعة «كشف الحساب»
انطلقت في مصر بعد صلاة الجمعة، أمس، تظاهرات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في مناطق عدة من القاهرة والمحافظات، استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية للتظاهر في كل الميادين تحت شعار «جمعة كشف الحساب»، بمناسبة مرور أكثر من 100 يوم على الإطاحة بمرسي.
وتفصيلاً، تظاهر المئات من أنصار الرئيس المعزول مرسي في جنوب القاهرة، بعد ظهر أمس، مندِّدين بما أسموه «الانقلاب على الشرعية». ونظم بضع مئات من أنصار مرسي تظاهرات محدودة عقب صلاة الجمعة أمام مسجدي «خاتم المرسلين» بحي «العمرانية»، و«عماد راغب» بضاحية 6 أكتوبر جنوب القاهرة، حيث ردَّدوا هتافات مناهضة لقادة الجيش والشرطة، ومندِّدة بما أسموه «الانقلاب على الشرعية والرئيس المُنتخب». وحمل أنصار مرسي، الذين تجولوا في شوارع جنوب القاهرة في إطار التظاهرة التي تحمل شعار «جمعة كشف الحساب»، شعار «الأصابع الأربعة»، المعبِّر عن اعتصام مؤيدي مرسي بمسجد «رابعة العدوية» شرق القاهرة، الذي تم فضه منتصف أغسطس الماضي. ففي حي المعادي في القاهرة خرجت تظاهرة،رفع المتظاهرون فيها لافتات تطالب بعودة الشرعية والقصاص من قتلة المتظاهرين. وفي منطقة الهرم بالجيزة خرجت تظاهرة للمطالبة بعودة الشرعية. واللافت في تظاهرات ومسيرات أمس، هو تجنبها للأماكن والميادين الحيوية، خصوصاً تلك التي تسيطر عليها قوات الجيش والشرطة، في تغير جديد لاستراتيجية التظاهر، في محاولة في ما يبدو لتجنب سقوط قتلى أو جرحى كما حدث في تظاهرات سابقة. وشهدت القاهرة والجيزة حالة من التشديد الأمني، وتكثيف التواجد في مداخل ومخارج القاهرة، وإغلاق ميدان المحطة في منطقة الجيزة في سابقة لم تحدث قبل ذلك، بالنظر إلى أهمية الميدان الذي تشهد المنطقة التي تضمه كثافة سكانية كبيرة. وفي الإسكندرية تظاهر مؤيدو الشرعية في ثماني مناطق على الأقل، وشهدت شوارع المحافظة مسيرات ضخمة شارك فيها النساء والرجال الذين رفعوا شعارات رابعة وطالبوا بإسقاط ”الانقلاب” ومحاكمة قادته، وعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. كما شهدت مدينة بورسعيد الساحلية تظاهرة للمطالبة بعودة الشرعية، وفي مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، خرجت تظاهرة من مسجد المدينة المنورة في المدينة مطالبة بالقصاص من قتلة المتظاهرين.
وفي غضون ذلك، أغلقت قوات الجيش والشرطة المدنية بالآليات المدرعة الميادين الرئيسة في القاهرة وعدد من المحافظات تحسُّباً لتزايد أعداد المتظاهرين ووقوع اشتباكات مع معارضي الرئيس المعزول. وتأتي هذه التظاهرة في سياق مظاهر احتجاجية يقوم بها منتمون لجماعة الإخوان المسلمين المنحلة وتيارات إسلامية متحالفة معها، رفضاً لعزل الرئيس السابق. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب قد دعا لتظاهرات تحت شعار «مليونية كشف الحساب». وجاء في بيان صادر عن التحالف، أن «حصاد المئة يوم منذ الانقلاب تمثل في قمع الحريات والتظاهرات، وانتهاك حقوق الإنسان، وتهديد أمن مصر القومي، فضلاً عن دخول الأوضاع السياسية في نفق مسدود، وتعديلات دستورية مشوهة، وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية». ويقول التحالف وتنظيمات أخرى، إن الاحتجاجات ستستمر حتى الشرعية الدستورية، في حين أعلنت السلطة القائمة مجدداً على لسان وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي أنها ماضية في تنفيذ «خريطة المستقبل».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news