هنية: الفلسطينيون لن يقبلوا بأقل من عودة أراضيهم كاملة وإقامة دولتهم عليها. رويترز

هنية يتهم واشنطن بتعطيل المصالحة الفلسطينية

اتهم رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أمس، في خطاب متلفز، الولايات المتحدة الأميركية، بتعطيل المصالحة الفلسطينية، وقال هنية في خطاب ألقاه في غزة لمناسبة مرور عامين على صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مع اكثر من 1000 اسير فلسطيني، إن ما سماه «الفيتو الأميركي» هو السبب الرئيس في إفشال جهود المصالحة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اشترط على الرئاسة الفلسطينية وقف المصالحة لاستئناف المفاوضات مع الإسرائيليين. وقال هنية في خطابه، الذي استمر 90 دقيقة، إن هذه المفاوضات تجري وفقاً «لقرار سياسي منفرد تتخذه الرئاسة الفلسطينية في رام الله، ما يجعلها تشكل خروجاً على الإجماع الوطني، ومصدراً للخطر على ثوابت الشعب الفلسطيني، خصوصاً الأرض والمقدسات واللاجئين». وقال «لن نقبل بأقل من عودة القدس كاملة، وقيام الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني، على أساس دولة كاملة السيادة مع عودة اللاجئين وحقهم».

ودعا هنية القوى والفصائل الفلسطينية كلها للاحتشاد الوطني لمواجهة «أي تسويات تتم مع العدو تحت الضغط والابتزاز الأميركي»، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأقل من عودة أراضيهم كاملة وإقامة دولتهم عليها. وشدد على ضرورة البحث العملي في آليات تطبيق اتفاق المصالحة، وإنهاء الانقسام والتركيز على تشكيل حكومة وطنية، ومجلس وطني وتوفير الأجواء الداخلية، داعياً الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تشكيل الحكومة وتفعيل الإطار القيادي المؤقت إلى حين انتخابات المجلس الوطني، واللجنة التنفيذية للمنظمة. وقال « نجدد موقفنا من المصالحة، وإنهاء الانقسام على أساس كل ما تم الاتفاق عليه، ونحن مع إنجازها في أسرع وقت ممكن»، مضيفاً «نحن مع أي مبادرة تنهي الانقسام وتوحد المؤسسات السياسية، لتكون لنا حكومة وتشريعي ورئاسة واحدة». وشدد على أن الأوضاع الفلسطينية لا تحتمل المزيد من الخلاف والمشاحنات وشيطنة طرف لصالح طرف آخر.

من جهة أخرى، قال هنية في خطابه ان ملف الأسرى في السجون الإسرائيلية مفتوح ولن يغلق إلا بتحريرهم جميعاً. وأضاف «المقاومة هي الثابت الاستراتيجي في بحر الصراع». وفي موضوع القدس والأقصى، أكد هنية أن القدس تتعرض بشكل غير مسبوق للتهويد الكامل بتشريد أهلها عنها والتضييق عليهم، لحملهم على الهجرة منها لكي تبقى خالصة لليهود، ودان رئيس الوزراء الإساءة الممنهجة للمسجد الأقصى عبر الاقتحامات اليهودية التي تتم برعاية رسمية من سلطات الاحتلال والقيادات التشريعية والحزبية الإسرائيلية.

 

 

الأكثر مشاركة