طلاب «الأزهر» يقطعون «طـر يـق النصر» ويشتبكون مع الأمن
تظاهر آلاف الطلاب، أمس، في القاهرة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث وقعت اشتباكات بين طلاب من جامعة الأزهر وقوات الأمن، وذلك في اليوم الثاني من بدء الدراسة بالجامعة، وأكدت وزارة الداخلية من جهتها في بيان ان «أكثر من 3000 طالب من جامعة الأزهر تظاهروا وقطعوا طريق النصر» في القاهرة، فيما قال حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إنه غير مسؤول عن العنف الذي تشهده البلاد، وواصلت محكمة جنايات القاهرة، في جلسة سرية عقدتها، أمس، الاستماع إلى أقوال قادة عسكريين وسياسيين حاليين وسابقين في قضيتي قتل متظاهري ثورة 25 يناير والفساد المالي المتهم فيهما الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه وآخرون.
إطلاق سائقين مخطوفين أعلنت السلطات المصرية، أمس، أنه جرى إطلاق سراح السائقين المصريين المحتجزين قرب مدينة أجدابيا في شرق ليبيا، ولفتت الى أن السائقين في طريقهم الى مصر مع شاحناتهم، وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية والصفحة الرسمية للمتحدث باسم الجيش المصري. |
وتفصيلاً، قالت وزارة الداخلية إن المتظاهرين رددوا هتافات معادية لقوات الامن ورموا حجارة «ما ارغم القوات على استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم». وقال مصدر طبي إن هذه الصدامات في ضواحي جامعة الازهر لم تسفر عن إصابات.
وأضافت أن قوات الأمن تحركت بعد أن أغلق 3000 طالب الطرق المؤدية لحرم جامعة الأزهر. وحالت بضع شاحنات تابعة للشرطة دون تحرك الطلبة الى أبعد من المدخل الأمامي للجامعة.
وقال شهود عيان إن الاشتباكات وقعت أمام الجامعة وبالقرب من أسوارها في مدينة نصر شرق القاهرة، حيث أمطر الطلاب قوات الأمن بالحجارة فردت القوات باستخدام الغاز المسيل للدموع ورد الحجارة على الطلاب.
وكان الطلاب قد نظموا تظاهرة في وقت سابق قطعوا خلالها طريق النصر الذي يطل عليه المدخل الرئيس للجامعة، طالبوا خلالها بعودة مرسى للحكم وانتقدوا الرئيس الحالي والحكومة الانتقالية ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة.
كما طالب المتظاهرون بقية الطلاب بالانضمام إليهم والامتناع عن الدراسة وحضور المحاضرات، ما أدى إلى تلاسن واشتباكات بالأيدي بين بعض الطلاب المؤيدين للإخوان والمعارضين لهم.
تجدر الإشارة إلى أن المدخل الرئيس للجامعة يبعد مئات الأمتار عن ميدان رابعة العدوية الذي اتخذه أنصار الرئيس المعزول شعاراً لهم بعد فض اعتصامهم منه.
وقال مصدر أمني «ميدان رابعة مغلق وغير مسموح للمحتجين بالوصول إليه». وقال مصدر أمني آخر، إن 11 طالباً اعتقلوا.
ويقول أنصار جماعة الاخوان إنهم سيواصلون الاحتجاج، لكن التظاهرات أصغر كثيراً من تلك التي أعقبت عزل مرسي مباشرة.
وقال ابراهيم الهدهد المسؤول بالجامعة «الدراسة مستمرة حتى مع استمرار التظاهرات».
وتحدث مسؤولون في الأجهزة الأمنية عن اشتباكات على مقربة من جامعة القاهرة بين طلاب مناهضين وآخرين من انصار الإخوان.
من جانبه، أعلن حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين المنحلة، أمس، أنه غير مسؤول عن العنف الذي تشهده مناطق متفرقة من مصر حالياً.
وقال الأمين العام للحزب حسين إبراهيم، في تعليق منسوب له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «سنظل على موقفنا الثابت برفض الاعتداء على كل المنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وكذلك رفع السلاح في وجه أي مصري». وأضاف «سنظل مع جموع الشعب المصري في احتجاجنا السلمي حتى عودة الشرعية، ونحن على يقين أن الشعب سينتصر».
وفي سيناء، صرح مصدر أمني مصري بأن ثلاثة جنود أصيبوا، أمس، جراء إطلاق نار استهدف حافلة نقل الجنود التي كانت تقلهم. وأوضح المصدر أن مجهولين أطلقوا النار على الحافلة في الشيخ زويد بشمال سيناء، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود تم نقلهم إلى المستشفى العسكري في العريش.
في سياق آخر، استأنفت هيئة الدائرة الثانية في محكمة جنايات القاهرة، خلال جلسة سرية مغلقة أمس، الاستماع لشهادات قادة عسكريين وسياسيين حاليين وسابقين في قضيتي قتل متظاهري ثورة 25 يناير والفساد المالي المتهم فيهما مبارك ونجلاه وآخرون.