مقتل شرطي ومدني بهجوم لمسلحين في شمال سيناء
قتل شرطي ومدني وأصيب ثمانية آخرون أمس، بعدما استهدف مسلحون بأربع عبوات ناسفة قافلة للشرطة المصرية في شمال سيناء المضطربة، فيما تواصلت التظاهرات الطلابية في جامعات محافظات عدة لليوم الثالث على التوالي، وذلك للتنديد بقمع واعتقال العشرات في جامعة الأزهر.
وحسب ما افادت مصادر امنية، انفجرت العبوات الناسفة فيما كانت قافلة الشرطة المكونة من حافلة لنقل الجنود ومدرعة للجيش في طريقها من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة ومدينة العريش في شمال سيناء. وأعقب التفجير تبادل لإطلاق النار بين قوات الامن والمسلحين، بحسب المصادر الامنية.
وأوضحت المصادر الامنية ان شرطياً ومدنياً قتلا وأصيب ثمانية آخرون في الانفجار، وعلى الإثر دفع الجيش المصري بالمزيد من جنوده وآلياته إلى سيناء لمواجهة الهجمات التي تواصلت بشكل شبه يومي.
وقتل 102 من افراد الامن على الاقل (69 من الشرطة و33 من الجيش)، في تلك الهجمات، فيما اصيب العشرات، بحسب حصيلة استناداً إلى مصادر رسمية عسكرية وأمنية وطبية. وأعلنت جماعة انصار بيت المقدس، وهي مجموعة جهادية على صلة بتنظيم «القاعدة»، تتخذ من سيناء مقراً لها، مسؤوليتها عن تفجير سيارة مفخخة استهدف السبت الماضي، مقراً عسكرياً في مدينة الاسماعيلية المصرية الواقعة على قناة السويس. وسبق ان تبنت هذه الجماعة هجمات ضد اسرائيل من شمال سيناء، كما اعلنت مسؤوليتها عن اعتداء استهدف في سبتمبر الماضي موكب وزير الداخلية في القاهرة.
من جهة اخرى، تواصلت التظاهرات الطلابية في جامعات مصرية في محافظات عدة لليوم الثالث على التوالي، وذلك للتنديد بقمع واعتقال عشرات الطلاب في جامعة الأزهر. وخرج مئات الطلاب في مسيرة بجامعة الأزهر مطالبين بإطلاق سراح نحو 44 طالباً من زملائهم اعتقلتهم قوات الأمن، بعد تفريقها تظاهرة بالجامعة، ورددوا شعارات تندد بـ«الانقلاب» وتدعو إلى عودة الشرعية. وطالب الطلاب المتظاهرون في جامعة الأزهر بإقالة شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس الجامعة أسامة العبد، مبررين مطلبهم بعجزهما عن حماية الحرم الجامعي، واستعانتهما بالأمن لقمع الحراك الطلابي السلمي، حسب تعبيرهم. وفي جامعة الإسكندرية، تظاهر طلاب في كليات التجارة والحقوق والتربية والآداب والهندسة، احتجاجاً على اقتحام قوات الأمن حرم جامعة الأزهر، و«ملاحقة الطلاب المعارضين للانقلاب». كما شهدت مدينة الإسكندرية اول من أمس، 14 تظاهرة في مناطق وأحياء مختلفة «رفضاً للانقلاب ومطالبة بعودة الشرعية».
وكانت حركة «طلاب ضد الانقلاب»، قد دعت إلى مواصلة التظاهر والاحتجاج رداً على اقتحام قوات الأمن حرم جامعة الأزهر لفض التظاهرات التي نظمتها الحركة، واعتقال عشرات الطلاب من داخل كليتي التجارة والدعوة. ونقلت البوابة الإلكترونية لصحيفة «المصريون»، عن المتحدث باسم الحركة أحمد غنيم، قوله إن الأحداث التي شهدتها جامعة الأزهر غير مسبوقة، مؤكدا أن رد الحركة على ما جرى في جامعة الأزهر سيكون «غير مسبوق» أيضاً، وقال «انتظروا ردنا». وأضاف غنيم أن كل الخيارات متاحة بما في ذلك التوجه بمسيرات إلى جامعة الأزهر لدعم الطلاب هناك، لافتاً في الوقت ذاته إلى ما سماه «خطورة جامعة الأزهر على الانقلابيين».