إسرائيل تخطط لبرنامج استيطاني مكثّف في الخليل

اقتحم عشرات المتشددين اليهود، أمس، باحات المسجد الأقصى بالقدس، وسط حراسة مشددة من الوحدات الخاصة الإسرائيلية، فيما اكد وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري اريئيل، انه يأمل مضاعفة عدد مساكن المستوطنين في وسط مدينة الخليل الفلسطينية جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وتفصيلاً، قال مصدر مقدسي فلسطيني إن عشرات من المتشددين اليهود اقتحموا المسجد على شكل مجموعات صغيرة من جهة باب المغاربة و«شرعوا في توجيه ألفاظ عنصرية للفلسطينيين داخل المسجد، ما استفز المصلين وطلاب العلم داخل المسجد، الذين هتفوا بالتكبير والتهليل كاستنكار لهذا الاقتحام». وذكر المصدر أن قوة إسرائيلية خاصة كانت ترافق مجموعات المتشددين اليهود.

وأضاف المصدر أن وصول المتشددين اليهود يأتي بعدما وجه «مركز جبل الهيكل للجولات السياحية والدراسات» دعوة لليهود «لإحياء آثار الهيكل، وأداء الشعائر التعبدية اليهودية داخل المسجد».

وكانت السلطة الفلسطينية وحركة حماس، حذرتا أول من أمس، من خطط إسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، على غرار التقسيم الحاصل في المسجد الإبراهيمي بالخليل. من جانبه، قال اوري اريئيل، انه يؤيد اطلاق «برنامج مكثف لبناء 100 وحدة سكنية في الخليل»، وأكد في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي ان «الأراضي من اجل ذلك متوافرة، ونحن نحضر لهذا المشروع ونأمل ان نبدأ في البناء في السنة المقبلة».

ويقيم نحو 190 الف فلسطيني في الخليل الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، فيما يقيم نحو 700 مستوطن في جيب داخل المدينة تحتله اسرائيل ويشكل 3% من مساحتها تحت حماية آلاف من الجنود. وتأتي تصريحات اريئيل عقب لقاء في روما جمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الاميركي جون كيري، تركز جزء منه على مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

في غضون ذلك توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي، أمس، مسافة محدودة وسط قطاع غزة، ونفذت أعمال تجريف في الأراضي الزراعية.

يأتي ذلك في وقت أعرب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، عن اعتقاده بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «شريك في عملية صنع السلام». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيريز تأكيده أنه لابد من إنهاء النزاع مع الفلسطينيين.

 

الأكثر مشاركة