الاحتلال يقمع مسيرات ضد الاستيطان في الضفة
أصيب أمس العشرات من الفلسطينيين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال على مسيرة بلعين الأسبوعية ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري.
وذكرت وكالة «معا» الاخبارية الفلسطينية المستقلة، أن «الجنود أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الضم والتوسع، وملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون حتى مشارف القرية، ما أدى إلى إصابة المصور محمد ياسين (21 عاماً) برصاصة مطاطية بالظهر، وعبدالقادر أبورحمة (19 عاماً) بقدمه، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد». وقالت الوكالة إن «مساحات واسعة من أشجار الزيتون احترقت، وعمل الدفاع المدني الفلسطيني على اخمادها، وكان هناك استهداف مباشر لصحافيين أثناء تغطيتهم قمع قوات الاحتلال للمواطنين والنشطاء الدوليين». وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليون، ومتضامنون أجانب. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية. كما قمعت قوات الاحتلال مسيرات مماثلة ضد الجدار في قرية المعصرة قرب بيت لحم، وكفر قدوم قرب نابلس.