تونس: نقابة الأمن تتهم الحكومة بالفشل في مكافحة الإرهاب
اتهمت نقابة الأمن الرئيسة في تونس، أمس، الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية بـ«الفشل» في مكافحة «الإرهاب» والتسبب في «خسائر في أرواح الأمنيين والعسكريين»، مهددة بتصعيد «أشكال نضالية غير مسبوقة» إن لم تتخذ الحكومة اجراءات لحماية قوات الأمن من «الإرهابيين»، فيما أصدر الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، قراراً جمهورياً يقضي بإحداث ما لا يقل عن تسع مناطق عمليات عسكرية في البلاد في اطار الحرب على الإرهاب.
وقالت «النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي» في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إن «فشل الحكومة في التعاطي مع الملف الأمني ومجابهة الإرهاب، كانت حصيلته خسائر في أرواح الأمنيين والعسكريين غدرا»، محذرة من أن الجماعات الإرهابية «في طريقها للنيل من أرواح الشعب التونسي» في إشارة إلى المدنيين.
وأعلنت النقابة «رفع قضية عدلية ضد رئيس الحكومة (علي العريض القيادي في حركة النهضة وكل من سيكشف عنه البحث على معنى الفصل 96 من المجلة (القانون) الجزائية، من أجل الإضرار بالإدارة والفصلين 201 و202 (من القانون نفسه)، من أجل المشاركة في القتل على خلفية استشهاد زملائنا في قبلاط وسيدي علي بن عون ومنزل بورقيبة».
وأضافت النقابة «نذكر المجلس التأسيسي باقتراب نهاية المهلة للمصادقة على مشروعات القوانين (المتعلقة بحماية الأمنيين وعائلاتهم من مخاطر الارهاب) وفي صورة عدم الاستجابة سوف نتبع اشكالاً نضالية غير مسبوقة».
وطالبت النقابة بـ«بعث خلية ازمة لمكافحة الارهاب تتكون من أمنيين وعسكريين وديوانة وقضاة تستأنس بكل من له خبرة في هذا المجال من قيادات أمنية متقاعدة من ذوي الاختصاص تعمل مباشرة تحت إشراف وزير الداخلية»، وبـ«توفير الحماية للقضاة وعائلاتهم خصوصاً المباشرين لقضايا الارهاب».
وأعلن قضاة مكلفون النظر في قضايا تتعلق بجرائم «إرهابية»، في وقت سابق، تلقيهم وعائلاتهم تهديدات بالقتل من مجهولين.
وأعلنت «المساندة المطلقة للشعب التونسي في جميع مطالبه الشرعية وتحركاته السلمية»، ودعت «كل الزملاء في مختلف الأسلاك إلى مضاعفة الجهود خدمة للمصلحة العليا في مكافحة خطر الجريمة والإرهاب».