فضيحة التجسس تمتد إلى إسبانيا.. ومدريد تطلب «توضيحات»

أميركا تعترف بالتجسس على 35 من زعماء العالم

اعترفت أكبر وكالة استخبارات أميركية بأنها تنصتت على اتصالات خاصة بنحو 35 من زعماء العالم، فيما طالبت اسبانيا الولايات المتحدة بإمدادها بالمعلومات «الضرورية حول عمليات التنصت المفترضة» على اراضيها.

ونقل تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤولين القول، إن مراجعة داخلية كشفت وجود برنامج تجسس دولي في وكالة الأمن القومي. وهذا هو أول اعتراف علني للحكومة الأميركية بالتنصت على اتصالات هاتفية لقادة العالم.

من جانبها، طالبت الخارجية الإسبانية واشنطن بتوضيحات بشأن التجسس، وقالت في بيان ان «هذه الممارسات، اذا ما تأكدت، غير مناسبة وغير مقبولة بين بلدين حليفين وصديقين».

وسلمت هذه الرسالة الى السفير الاميركي جيمس كوستوس الذي استدعي أمس، الى الوزارة في وقت افادت صحيفة «الموندو» بأن الولايات المتحدة تجسست على اكثر من 60 مليون مكالمة هاتفية في اسبانيا بين ديسمبر 2012 ويناير 2013.

من جهته، كتب السفير في بيان ان الولايات المتحدة «ستواصل المشاورات مع حلفائها عبر القنوات الدبلوماسية المألوفة لتبديد الهواجس التي تم التعبير عنها».

وجاء في وثيقة قيل ان المحلل السابق في وكالة الامن القومي الاميركية ادوارد سنودن، كشف عنها وأعادت نشرها «الموندو» الاسبانية أمس، ان الوكالة «تجسست على 60 مليوناً و506 آلاف و610 اتصالات هاتفية» في اسبانيا بين 10 ديسمبر 2012 و8 يناير 2013.

وأوضحت الصحيفة ان وكالة الأمن القومي الاميركية «لم تسجل مضمون الاتصالات، بل الرقم المتسلسل للهواتف، وأماكن وجودها ورقم هاتف بطاقات اس.اي.ام المستخدمة ومدة الاتصال».

وأكدت «الموندو» انها توصلت الى اتفاق مع الصحافي غلين غرينوالد الذي يمتلك الملفات التي سلمه اياها سنودن، للكشف بصورة حصرية عن الجزء المتعلق بإسبانيا في هذه الوثائق.

وأعرب ساسة أوروبيون عن غضبهم إزاء ما تم الكشف عنه من التجسس على هاتف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المحمول، واستخراج بيانات في فرنسا. وأعلنت الحكومة الألمانية أنها «لا تملك معلومة جديدة» بشأن ما يتردد حول عمليات التجسس. وقالت «نقوم بعملية للتحقق بشأن هذه المسألة الخطيرة».

تويتر