استمرار عمليات البناء في مستوطنة «رامت شلومو» القريـبة من بـيت حنينا أمس. إي.بي.إيه

إسرائيل تبني 1500وحدة سكنية استيطانية في القدس بموازاة إطلاق أسرى

أعلنت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، خططاً لبناء مئات من المنازل الاستيطانية الجديدة على أراض يريدها الفلسطينيون كجزء من دولتهم المستقبلية، وذلك بموازاة إطلاق سراح الدفعة الثانية من قدامى الأسرى الفلسطينيين، فيما دانت الرئاسة الفلسطينية قرار اسرائيل، ونفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ما تردد عن أن الرئيس محمود عباس «أبدى ليونة على مواقفه وتراجع عن معارضته للتوصل إلى اتفاق انتقالي».

متطرفون يقتحمون «الأقصى»

اقتحم عشرات من المتطرفين اليهود، أمس، المسجد الأقصى، تحت حراسة من الشرطة الإسرائيلية الخاصة. وأكد مصدر مقدسي أن «المتشددين دخلوا المسجد من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، وتجوّلوا في باحاته وشرعوا في أداء صلاتهم التلمودية، الأمر الذي استفز مئات من طلاب العلم بالمسجد فرفعوا أصواتهم بالتكبـير».

وتفصيلاً، قالت وزارة الداخلية الإسرائيلية، إن 1500 وحدة سكنية ستقام في «رامات شلومو»، وهي مستوطنة يغلب على سكانها اليهود المتطرفون، أقيمت بالقدس الشرقية عام 1995.

وقالت تقارير صحافية، إن نتنياهو قرر خلال اجتماع عقده بعد منتصف الليلة قبل الماضية مع وزير الداخلية، غدعون ساعر، دفع مخطط لبناء 1500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «رمات شلومو» في شمال القدس الشرقية، ومنح تصاريح بناء بتوسيع شقق قائمة بنسبة 50%، وإيداع خطة لبناء مركز سياحي عند مدخل حي سلوان، يطلق عليه الإسرائيليون اسم «مدينة داود».

وكذلك قرر نتنياهو وساعر، خطة لإقامة «حديقة وطنية» بالقدس الشرقية، وفي الجهة الشرقية من الجامعة العبرية.

في المقابل، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، ان هذه السياسة الاسرائيلية «مدمرة لعملية السلام، وهي رسالة للمجتمع الدولي، ان اسرائيل دولة لا تلتزم بالقانون الدولي وتواصل وضع العراقيل امام عملية السلام». واضاف «هذا يدفع الجانب الفلسطيني والعربي الى فقدان الثقة بقدرة هذه الحكومة على صنع السلام». واكد ان «الاستيطان كله غير شرعي، ولن تبقى مستوطنة على الاراضي الفلسطينية».

وامام آلاف الفلسطينيين الذين تجمعوا في المقاطعة (مقر الرئاسة الفلسطينية)، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، «لن يكون هناك اتفاق وهناك اسير واحد وراء القضبان». وأوضح «لن تتم الفرحة إلا بإخراج الجميع من السجون».

ونفى عباس مجدداً ان تكون السلطة الفلسطينية قد اتفقت مع اسرائيل على اطلاق سراح المعتقلين لقاء توسيع الاستيطان. وقال ايضاً «هناك بعض غير الوطنيين، الذين يعيشون بيننا، يقولون اننا عقدنا هذه الصفقة مقابل الاستيطان، لكن اقول لهم خسئوا، لان الاستيطان باطل باطل».

من جانبه، قال صائب عريقات في تصريحات لصحيفة «الأيام»، إن الأحاديث عن اتفاق انتقالي «كلام فارع وغير صحيح ولا أساس له من الصحة، ويخالف أصلا الاتفاق الذي توصلت إليه القيادة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، بأن الهدف من المفاوضات هو الوصول إلى اتفاق لجميع قضايا الحل النهائي».

وشدد عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، على أن «المفاوضات الجارية الآن بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، تدور حول جميع قضايا الحل النهائي، وليس بهدف الوصول إلى اتفاق انتقالي». وفي قطاع غزة، دان الناطق باسم الحركة، سامي أبوزهري، قرار إسرائيل بناء 1500 وحدة استيطانية في مدينة القدس، معتبراً ذلك «نتيجة طبيعية لمفاوضات السلطة مع الاحتلال، إذ باتت توفر له غطاءً طبيعيا لهذه الممارسات والجرائم». وقال «تدعو حركة حماس سلطة رام الله مجددًا إلى وقف هذه المفاوضات الكارثية». واعتبر أن «تأكيد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بأن قرار توسيع الاستيطان هو مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، دليل على خطورة توظيف الاحتلال ورقة الأسرى لممارسة سياسة الضغوط والابتزاز».

الأكثر مشاركة