واشنطن تـتهم مخابرات أوروبـية في قضية التجسس

رفضت الولايات المتحدة بشكل حاسم، أول من أمس، الاتهامات الاخيرة حول تجسس اجهزة استخباراتها على اتصالات في أوروبا، مؤكدة انها حصلت على هذه المعلومات من وكالات استخبارات أوروبية، فيما أعلنت إندونيسيا أنها قدمت احتجاجاً قوياً لدى الولايات المتحدة، بسبب تقارير عن قيام سفارتها في جاكرتا بأنشطة تجسس.

وعلى وقع استمرار هذه القضية، التي تسمم العلاقات بين واشنطن والعديد من حلفائها الأوروبيين، كشف مدير وكالة الامن القومي الاميركية، الجنرال كيث الكسندر، هذه المعلومات امام الكونغرس بعد ادائه القسم. وأعلن ان ما كشفته صحف «لوموند» الفرنسية، و«ال موندو» الإسبانية، و«ليسبريسو» الإيطالية عن تجسس الوكالة على اتصالات مواطنين أوروبيين، «خاطئ تماماً».

وقال خلال جلسة استماع امام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب «لكي نكون واضحين تماماً، لم نجمع معلومات عن مواطنين أوروبيين»، موضحاً ان الامر يتعلق بـ«معلومات تلقتها وكالة الأمن القومي» من شركائها الأوروبيين.

ونقلت «لوموند» و«ال موندو» في الايام الاخيرة، استناداً إلى وثائق سلمها المستشار السابق في الاستخبارات الاميركية إدوارد سنودن، ان الوكالة الاميركية تجسست على اكثر من 70 مليون اتصال هاتفي في فرنسا، و60 مليون اتصال في اسبانيا خلال شهر.

وأكد مدير الوكالة ما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال، عن ان التجسس الهاتفي الذي جرى في تلك الدول ونسب إلى الوكالة الاميركية قامت به فعلياً اجهزة الاستخبارات الأوروبية، ثم «سلمته» للوكالة الاميركية.

وأكد الكسندر رداً على سؤال، ان الوكالة تتقاسم معلوماتها مع «الحلفاء الأوروبيين» والعكس صحيح. وفي الجلسة نفسها، ندد المدير الوطني للاستخبارات جيمس كلابر، الذي يشرف على عمل 16 وكالة استخبارات بينها وكالة الامن القومي، بـ«عاصفة من التسريبات التي تضر» عمل الوكالات التابعة له. وقال كلابر «أعمل في الاستخبارات منذ 50 عاما، ومعرفة نيات القادة هو مبدأ اساسي في ما نحاول جمعه وتحليله». وأكد كلابر والكسندر رداً على سؤال لأحد النواب، ان دولاً «حليفة» مارست انشطة تجسس على الولايات المتحدة أو قادتها.

 

الأكثر مشاركة