استمرار القتال بـين الحوثيـين والسلفيـين في صعدة
استمر القتال، أمس، في منطقة دماج بمحافظة صعدة الشمالية بين المتمردين الحوثيين الشيعة والسلفيين المتحصنين في مجمع تعليمي، ما أسفر منذ أول من امس، عن قتلى وجرحى بحسب مصادر مقربة من السلفيين، فيما قتل جنديان ومدني في هجوم شنه مسلحون من تنظيم القاعدة على نقطة تفتيش للجيش اليمني في بلدة احور بمحافظة ابين الجنوبية.
وتفصيلاً، أكد الحوثيون في بيان عبر موقعهم الإلكتروني، أن «السلفيين الذين يقاتلونهم في دماج هم جماعات تكفيرية وأجنبية، وبينهم الآلاف من المقاتلين الأجانب».
والمجمع التعليمي في دماج يشكل جيباً للسلفيين في منطقة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون، وهو في صلب صراع مستمر منذ سنوات بين السلفيين والشيعة.
واحتدم القتال، أول من أمس، بين الطرفين، فيما أكدت مصادر قبلية أن 10 أشخاص على الاقل قتلوا في قصف نفذه الحوثيون على مسجد السلفيين في دماج.
وأفاد مصدر مقرب من السلفيين بأن «حصيلة القتلى ارتفعت إلى 30 بينهم الرجل الثاني في مركز دماج التعليمي الشيخ محمد حزام». وذكر المصدر أن الحوثيين يستخدمون الاسلحة الثقيلة في المعارك. ولم يكن بالإمكان تأكيد حصيلة القتلى من جانب محايد أو الحصول على حصيلة للقتلى في صفوف الحوثيين.
وفي بيانهم حول أحداث دماج، ندد الحوثيون بما قالوا إنه «استمرار في تحشيد المقاتلين التكفيريين من محافظات يمنية عدة، ومن خارج اليمن، في انتهاك فاضح لسيادة البلد، وإرسالهم إلى دماج»، ومناطق أخرى تعد معاقلاً للحوثيين في محافظات صعدة وعمران وحجة.
من ناحية أخرى، ذكر المسؤول أن «مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة كانوا يستقلون سيارة وأطلقوا النار من أسلحتهم الرشاشة على نقطة تفتيش تتبع اللواء111» في احور. وذكر المصدر أن الهجوم «أدى إلى مقتل جنديين ومدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح». وبحسب المصدر، فقد تمكن المهاجمون من الفرار.
وكان ستة عسكريين من اللواء نفسه قتلوا في وقت سابق هذا الشهر في هجوم انتحاري بمركبة مفخخة استهدف مقر قيادة اللواء الواقع ايضاً في احور.
إلى ذلك، أصيب شخصان احدهما شرطي بجروح في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مقر أمني في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب. وتمكن المسلحون بدورهم من الفرار إلى جهة غير معروفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news