كيري: السعودية حليف استراتيجي «مهم للغاية»

أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، بالسعودية بوصفها حليفاً «مهماً للغاية» والعلاقات معها «استراتيجية ودائمة»، وذلك خلال زيارة للمملكة تهدف لتهدئة التوترات في العلاقات بسبب السياسة الأميركية تجاه إيران وسورية والقضية الفلسطينية.

واجتمع كيري، الذي يقوم بجولة في المنطقة، مع وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، والعاهل السعودي الملك عبدالله. وقال في تصريحات للعاملين في السفارة الأميركية في الرياض «هناك أمور في غاية الأهمية سنتناولها لنضمن سير العلاقة السعودية الأميركية في مسارها وتحركها للأمام وإنجاز ما نحتاج إنجازه.»

وقد دعا كيري، خلال تفقده سفارة بلاده في الرياض، إلى ابقاء العلاقات بين واشنطن والمملكة على «المسار الصحيح». واضاف «لدينا في الوقت الحاضر الكثير من الأمور البالغة الأهمية التي علينا بحثها للتثبت من أن العلاقات السعودية الأميركية تسير على الطريق الصحيح، والمضي قدماً، والقيام بالأمور التي يترتب علينا إنجازها».

واعتبر أن السعودية، التي تقيم واشنطن معها علاقات واسعة بدأت أبان الثلاثينيات، هي «اللاعب الأبرز في العالم العربي»، واعرب عن «كبير الامتنان» للملك عبدالله الذي يستقبله بينما «لا يلتقي كثيراً من الأشخاص هذه الأيام».

وقبل اجتماعه مع سعود الفيصل أكد كيري أن الولايات المتحدة عازمة على منع إيران من امتلاك قنبلة نووية. وهون مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية من التلميح لخلاف حاد مع الرياض، وقال «نجري مع مسؤولين سعوديين كبار العديد من المناقشات بصفة يومية فعلياً»، وأقر المسؤول بمعارضة السعودية لمشاركة إيران في محادثات السلام السورية المقترحة. واللقاء هو الأول من نوعه بين الملك وكيري الذي يزور السعودية للمرة الثالثة منذ تعيينه في منصبه مطلع العام الجاري.

وقد أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، أن كيري «سيعيد تأكيد الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية». من جهة أخرى، تراقب السعودية بقلق ذوبان الجليد بين واشنطن وإيران التي من المحتمل أن تشارك في مؤتمر «جنيف 2». واستاءت الرياض تجاه ذلك، وأعلنت في 18 أكتوبر رفضها مقعداً غير دائم، في خطوة غير مسبوقة، بهدف الاحتجاج على «عجز» المجلس، وبالتالي واشنطن أيضاً، إزاء النزاع السوري.

 

الأكثر مشاركة