معلومات استخباراتية عن إخفاء الأسد بعض أسلحته الكيماوية
نقلت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية، أمس، عن مصادر مطلعة على ملف الأسلحة الكيماوية السورية، أن هناك تقارير استخباراتية تشير إلى قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بإخفاء بعض من الأسلحة الكيماوية عن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تعمل على تدمير هذه الترسانة بحسب اتفاق دولي.
وقال مسؤول من الإدارة الأميركية للشبكة، طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع، إن «هناك معلومات قد تهز ثقتنا بتجاوب النظام السوري حول ملف نزع الكيماوي».
وأوضح المسؤول أن «هناك عدداً من الأمور التي قام بها النظام السوري أخيراً تشير إلى أنه لا ينوي التخلي عن الأسلحة الكيماوية بشكل كامل». وأكد مسؤولون أن هذه المعلومات لم يتم التأكد منها بشكل كامل، حيث لاتزال فرق من وكالة الاستخبارات الأميركية ووزارة الدفاع (البنتاغون) إلى جانب البيت الأبيض تتحرى دقة هذه المعلومات الاستخبارية.
ولم يكشف المسؤولون طريقة الحصول على هذه المعلومات الاستخباراتية بشكل محدد، إلا أنه من المعلوم أن أغلبية هذه التقارير تأتي من خلال تحليل صور الأقمار الاصطناعية واعتراض مكالمات هاتفية بين مسؤولين عسكريين في القوات السورية النظامية.
وأوضح المسؤولون ان المعلومات الاستخباراتية الجديدة تتحدث عن مخزونات أسلحة وأنظمة إطلاق مثل رؤوس حربية وقذائف، أي أشياء يمكنها أن تحافظ على قدرة سورية على استخدام أسلحة كيماوية إذا اختارت القيام بذلك.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أعلنت في نهاية أكتوبر الماضي عن تدمير جميع معدات إنتاج ومزج الأسلحة الكيماوية في سورية.
في السياق، أعلنت السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة سامانتا باور، أول من أمس، أن الولايات المتحدة تواصل التثبت من صحة جرد الأسلحة الكيماوية التي قدمتها سورية للمجتمع الدولي وايضاً من برنامج ازالة هذه الترسانة.
وقالت باور اثر اجتماع لمجلس الامن خصص للأسلحة الكيماوية السورية «لايزال هناك عمل لابد من القيام به للتأكد من ان لائحة المواقع الرسمية التي سلمتها الحكومة السورية شاملة، وأن العملية تجري بشكل صحيح، خصوصاً مرحلة التدمير التي تبدو معقدة جداً».