بوتفليقة مستمر في الحكم رغم عدم شفائه التام من الجلطة الدماغية

أكد عبدالمالك سلال رئيس الوزراء الجزائري، أمس، أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة باقٍ في منصبه، ما يعزز فرضية ترشحه لولاية رابعة، رغم عدم شفائه التام من الجلطة الدماغية التي تعرض لها في 27 أبريل الماضي.

وكشف سلال في كلمة له امام المجتمع المدني في ختام زيارة قادته إلى ولاية ادرار في جنوب الجزائر، أن حواراً دار بينه وبين شيخ إحدى الزوايا بولاية سطيف الأسبوع الماضي خشي من زوال الزوايا بعد رحيل الرئيس بوتفليقة عن الحكم، وقال مخاطبا الموجودين بالقاعة «كونوا متأكدين أن بوتفليقة لن يذهب، والزوايا ستزداد عدداً».

وكان حزب جبهة التحرير الوطني، صاحب الاغلبية في البرلمان، أعلن عن ترشيحه بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقررة الربيع المقبل، فيما ساند حزب التجمع الوطني الديمقراطي وحزب تجمع أمل الجزائر هذا المسعى.

من جهة أخرى، أكد سلال أن الجزائر «لم يمسها ما يسمى بالربيع العربي، لان شعبها واحد متماسك ومتضامن».

وقال «الكثير يتساءل عن الأسباب التي حالت دون جعل الجزائر تعيش ما يسمى بالربيع العربي، والجواب هو أن الشعب الجزائري شعب واحد متماسك ومتضامن». وأضاف «صحيح أن الشعب الجزائري لا يحتمل الاقصاء والظلم والحقرة، لكنه شعب متآزر»، مضيفاً أن «الدولة تعمل بكل ما في وسعها لمحاربة الاقصاء. عشنا مرارة خلال التسعينات، والآن نريد العيش في الهناء، لكن لا نريد أن نقدم دروساً لأحد». ولفت سلال إلى أن سياسة الاستعمار الفرنسي كانت تهدف إلى «تفريق شمال الجزائر عن جنوبها، والى تفريق شعبها إلى عرب وبربر، لكنها لم تنجح، لان الشعب الجزائري يبقى في جذوره أمازيغيا ومسلماً، وولاية أدرار أحسن مثال على ذلك».

وشدد رئيس الوزراء الجزائري على أن سياسة بلاده مبنية أساساً على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول، بما فيها دول الجوار. وقال «سياسة وعقيدة الدولة الجزائرية تجعلها لا تتدخل في شؤون دول الجوار، إلا إذا طلبت منها الإعانة في الخير».

وأكد سلال أن الجزائر «تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على أمنها القومي»، وأن «الجيش ومصالح الأمن مجندة ليلاً ونهاراً بكل الإمكانات للتصدي لأية محاولة للمساس بالأمن».

تويتر