«الشباب» تتبنى تفجير مقديشو.. والرئيس مصمم على إعادة السلام
وعد الرئيس الصومالي، حسن الشيخ محمود، أمس، بمواصلة جهوده لإحلال السلام والامن في بلده، غداة اعتداء جديد في وسط مقديشو اودى بحياة ستة أشخاص على الاقل، فيما أعلنت حركة الشباب الإسلامية المسؤولية عن تفجير أودى بحياة ستة أشخاص أمام فندق شهير بالعاصمة مقديشو في اليوم السابق، وقالت إنها تتعمد استهداف مسؤولي الحكومة وقوات الأمن.
وكانت الحكومة الصومالية أعلنت سقوط ستة قتلى على الاقل، بينهم دبلوماسي صومالي و15 جريحاً في انفجار سيارة مفخخة امام فندق فخم في مقديشو، أول من أمس، متهمة متمردي حركة الشباب الاسلامية بالوقوف وراء الهجوم.
وقال المتحدث العسكري باسم الحركة الشيخ عبدالعزيز أبومصعب «نفذنا تفجيري الفندق، واستهدفنا مسؤولي الحكومة والقوات وقتلنا 15 منهم».
وقال الرئيس في بيان «ادين بقوة هذا العمل الإرهابي الحاقد الذي ارتكبه الشباب امام فندق مكة المكرمة، واوقع قتلى وجرحى من المدنيين». وأضاف أن «هدف الاعتداء كان ترهيب الناس لوقف العملية التي يفترض أن تؤدي إلى السلام والاستقرار في الصومال». وتابع «نقول بوضوح للشباب إنهم لن يتمكنوا من وقفنا عن التقدم باتجاه السلام والإدارة الرشيدة».
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الصومالية، رضوان حاجي عبدي والي، في وقت سابق أن «اربعة اشخاص قتلوا وجرح 15 آخرون». وقال مسؤول في الحكومة الصومالية، فضل عدم الكشف عن هويته، أن الاعتداء يحمل بصمات متمردي حركة الشباب الاسلامية الصومالية التي لاتزال تسيطر على مناطق زراعية واسعة في جنوب البلاد.
وأضاف ان ما بين اربعة اشخاص و12 شخصاً قتلوا في الهجوم «بينهم عدد كبير من رجال الشرطة أو عناصر امنية». وكان مسؤول في الشرطة أعلن في وقت سابق من مكان الانفجار مقتل 11 شخصاً جراء الانفجار.
ونقل 22 شخصاً إلى مستشفى المدينة في مقديشو للمعالجة بعد الاعتداءـ بينهم ثلاثة «قضوا في قسم الطوارئ». ولم يعرف بعد ما إذا كان الثلاثة الذين اشار اليهم الطبيب في عداد الحصيلة الحكومية.
وأوضحت الحكومة أن من بين القتلى أحد أبرز الدبلوماسيين في البلاد، وهو عبدالقادر علي دهوب الذي كان سفيراً لبلاده في لندن. وأضافت المتحدثة باسم الحكومة أن رجلاً يحمل حزاماً ناسفاً أوقف بعد الانفجار. واوضح عبدي ولي ان «التحقيق جارٍ، وان الرجل يخضع للاستجواب».
ووقع الانفجار الذي سمع دويه في كل المدينة أمام مدخل الفندق الذي يعتبر الافخم في مقديشو. ويرتاد مطعمه عادة النخبة المحلية، من المسؤولين الحكوميين ورجال الاعمال.
وقال البيان الرئاسي، أمس، إنه تم تجنب انفجار ثان، وذلك عبر توقيف رجل بحوزته حاسوب ومتفجرات، بينما كان يحاول تفجير قنبلة داخل الفندق، بالتزامن مع الاعتداء بالسيارة المفخخة في الخارج.