الائتلاف السوري يتجه إلى اشتراط دعم مقاتلي المعارضة لحضور محادثات «جنيف»

«الحر» يتصدى لهجوم جنوب دمشق.. ومعارك في حلب

صورة

صدّت قوات المعارضة السورية هجوماً لقوات النظام على منطقة الحجيرة جنوب دمشق، فيما تكثف القصف على أحياء أخرى، واحتدت الاشتباكات لاقتحام مدينة معضمية الشام في ريف دمشق، تزامناً مع اشتباكات في حلب بين الجيشين الحر والنظامي. من جهتها، قالت مصادر في محادثات اسطنبول إن الائتلاف الوطني السوري بصدد الموافقة على محادثات جنيف، لكنه يشترط موافقة مقاتلي المعارضة أولاً لإضفاء الشرعية على المفاوضات.

وتفصيلاً، أفاد ناشطون بأن اشتباكات تدور في مناطق جنوب دمشق يحاول فيها جيش النظام - مدعوماً بعناصر من حزب الله اللبناني - التقدم من منطقة السبينة باتجاه مناطق أخرى لقطع الطريق بين داريا والغوطة الشرقية. وأوضحت شبكة شام أن قصفاً بالمدفعية الثقيلة هز حي جوبر وأحياء دمشق الجنوبية، فيما تشهد مناطق في حي برزة إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة من قبل القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبريف دمشق استهدف قصف راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات حجيرة البلد ويبرود ومعضمية الشام وداريا ومناطق عدة بالغوطة الشرقية. يأتي ذلك في حين استمرت قوات النظام في قصف أحياء مدينة داريا بالمدفعية الثقيلة والدبابات، إذ شهدت الجبهة الجنوبية من المدينة قصفاً بالدبابات استهدف عدداً من الأبنية، وتزامن هذا مع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الجيشين الحر والنظامي، فيما تعرضت بعض أحياء المدينة أيضاً لقصف بالمدفعية الثقيلة، في ظل حصار مطبق على المدينة، وشحّ بالمواد الغذائية والطبية، وانقطاع خدمات الكهرباء والاتصالات. من جهته، قال اتحاد تنسيقيات الثورة، إن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام تدور في إدارة الدفاع الجوي بين بلدة شبعا وحتيتة التركمان بريف دمشق.

وبحلب تدور اشتباكات في اللواء 80 ومحيطه قرب مطار حلب الدولي وسط قصف يستهدف المنطقة، وذلك عقب تمكن مقاتلي المعارضة من صد هجوم لقوات النظام السوري سيطروا خلاله على أطراف حي طريق الباب في مدينة حلب وعلى محيط اللواء 80 لساعات قليلة. وفي درعا، استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد، فيما دارت اشتباكات عنيفة على أطراف أحياء طريق السد ومخيم درعا، وعلى محاور أخرى بمنطقة درعا المحطة. وفي دير الزور، دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في حي الرشدية بالتزامن مع قصف مدفعي على أحياء المدينة. وفي حمص، قالت مسار برس إن اشتباكات تدور بين كتائب المعارضة وقوات النظام على جبهة مستودعات مهين بالتزامن مع قصف الجبهة.

سياسياً، قالت مصادر تشارك في محادثات اسطنبول إن الائتلاف الوطني بصدد الموافقة علي محادثات جنيف، لكنه يشترط موافقة مقاتلي المعارضة أولاً لإضفاء الشرعية على المفاوضات. وتجتمع قيادة الائتلاف للاتفاق على موقفه إزاء محادثات جنيف 2 الرامية لانهاء النزاع. وقالت مصادر في المعارضة، في ساعة متأخرة من مساء السبت، إن مسودة قرار تؤكد التزام الائتلاف بالحل السياسي للصراع، وتتفق مع الإعلان الصادر في لندن الشهر الماضي عن مجموعة اصدقاء سورية الداعمة للمعارضة في استبعاد أي دور للرئيس بشار الأسد في أي إدارة انتقالية. ومن المقرر ان يصوت الائتلاف المؤلف من 108 أعضاء على مشروع القرار، ويتطلب اقراره موافقة 50% من الأعضاء زائد واحد. غير أن مصادر المعارضة ذكرت أن اعضاء الائتلاف يريدون مساندة الوحدات القتالية وزعماء الاقليات والنشطاء، داخل سورية، للقرار للتصدي لانتقادات تقول بانفصال الائتلاف عمّن يقاتلون داخل سورية.

 

تويتر