السودان يتعهد بالقضاء نهائياً على التمرد في دارفور نهاية العام الجاري

أعلن وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد، أن الحكومة أعدت العدة لحسم التمرد نهائياً بدارفور بنهاية هذا العام، مشيراً إلى ان رئيس البلاد حسن البشير، تبنى الحملة شخصياً لنهاية التمرد.

وحمل محمود خلال كلمة له في اجتماع عقده حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بنيالا الخلل الامني في دارفور إلى حركات التمرد. وأضاف «إذا حسمنا التمرد يبقى استأصلنا المرض وتتبقى الأعراض النهب والسرقات»، موضحاً انهم اوصدوا الباب امام التفاوض مع الحركات المسلحة.

ونقلت «سونا» عن محمود تشديده على ضرورة محاسبة المجرمين بجنوب دارفور ومعاقبتهم، مشيرا إلى المجموعة المسلحة التي نصبت كمينا لمعتمد محلية قريضة الذي راح ضحيته 21 من افراد القوات النظامية من بين قتيل وجريح. ودعا وزير الداخلية السوداني القيادات الحزبية والاهلية بضرورة الوقوف بقوة أمام ممارسات القتل والنهب التي تشهدها الولاية وعدم التستر على المجرمين.

يأتي ذلك عقب اندلاع معارك بالمدفعية الثقيلة بين ميليشيات من قبيلتين عربيتين في دارفور أمس، حسب ما اعلنت مصادر الفريقين في الوقت الذي سقط فيه 21 عنصراً من قوات الامن في كمين في المنطقة نفسها، حسب وسائل اعلام سودانية.

وقال مصدر في قبيلة التعايشة إن «المعارك تجري في مناطق واسعة وإن الطرفين استخدما اسلحة ثقيلة».

وقال مصدر من قبيلة سلامات رافضا الكشف عن هويته، إن المعارك تواصلت مساء الاحد متحدثاً عن معارك تدور من رهد البردي إلى نيالا، ثاني اكبر مدينة في السودان.

واتهم مصدر قبيلة التعايشة «بعض المجموعات غير الضالعة في المصادمات بنهب القرى خلال المعارك» مؤكداً «لقد شاهدت ذلك بأم العين»، وهذا ما اكده مصدر قبيلة سلامات، الذي قال ان هذا الامر لم يحصل من قبل.

وتقاتل قبيلة سلامات قبيلة الميسرية المتحالفة مع التعايشة في جنوب غرب دارفور منذ ابريل. وكانت مصادمات قد اوقعت 20 قتيلاً في 27 اكتوبر، حسب الامم المتحدة.

وفي حادث آخر، قتل او جرح 21 عنصراً من قوات الامن عندما «هاجمت مجموعة مسلحة قافلة قائد منطقة جيرايده في جنوب شرق نيالا»، حسب ما اعلن وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد لوكالة الانباء السودانية التي لم تذكر تاريخ حصول الكمين.

تويتر