الخرطوم: العنف القبلي التهديد الرئيس للأمن في دارفور
صرح وزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم محمد حسين، أمس، بأن العنف القبلي، وليس وجود الحركات المتمردة، هو التهديد الرئيس للأمن في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان. وقال وزير الدفاع السوداني في المجلس الوطني (البرلمان) إن «الصراع القبلي اكبر تحدٍّ واكثر مهدد للأمن في دارفور من الحركات المتمردة»، واكد أن القتال بين القبائل وقع في اربع من ولايات الإقليم الخمس. من جهة اخرى، قال وزير الدفاع السوداني، في حديثه للبرلمان، إن القوات الحكومية تعد الخطط لحسم الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان، التي تقاتل فيها الحكومة مسلحي الحركة الشعبية ـ شمال السودان منذ عامين. وقال حسين «هذا الصيف سيكون حاسماً لإنهاء التمرد، ومن بعد سيعود الاستقرار لدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق». وأكد حسين لأعضاء البرلمان أن عديد قوات الحركة الشعبية شمال السودان في جنوب كردفان يبلغ 8000 مقاتل، إضافة إلى 1000 مقاتل من تحالف الجبهة الثورية. بيد أن تقريراً نشر مطلع العام قال إن عدد مقاتلي الحركة الشعبية ـ شمال السودان اكثر من 30 ألف مقاتل، بينما تضم القوات الحكومية ما بين 40 ألفاً و70 ألف مقاتل.وكانت معارك بالمدفعية الثقيلة قد وقعت بين ميلشيات من قبيلتين عربيتين في دارفور الأحد الماضي. وأكدت مصادر من قبيلتي التعايشة والسلامات أن المليشيات القبلية استخدمت في قتال، جرى أخيراً، قذائف صاروخية ومدفعية ثقيلة، وامتد في مساحة شاسعة في وسط وجنوب دارفور. من جهته اعلن المتحدث باسم البعثة الدولية لحفظ السلام في إقليم دارفور (يوناميد) أن البعثة تشعر بقلق بالغ بسبب القتال القبلي في الإقليم، مؤكداً أن البعثة بدأت جهوداً لوقف القتال الذي اندلع أخيراً. وكانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور عبرت عن قلقها البالغ بعد تلقيها تقارير عن عنف بين السلامات والتعايشة والمسيرية في أجزاء من وسط دارفور في الأيام الماضية.