قذائف وسط دمشق.. وطيران النظام يغير على بلدة في البقاع اللبناني

نصرالله: مقاتلو «حزب الله» باقون في سورية

مقاتل من الجيش السوري الحر يقفز من مبنى مدمر في دير الزور نتيجة قصف قوات النظام. رويترز

أغار الطيران الحربي السوري، أمس، على بلدة عرسال في وادي البقاع بشرق لبنان، فيما أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في خطاب ألقاه في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن مقاتلي حزبه «باقون» في سورية «في مواجهة الهجمة الدولية الإقليمية».

وتفصيلاً، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الطيران الحربي السوري ألقى أربعة صواريخ جو - أرض، سقطت على أحد أحياء بلدة عرسال في وادي البقاع اللبناني. ولم تعطِ الوكالة المزيد من التفاصيل. وكانت ستة صواريخ أطلقت في وقت سابق أمس من السلسلة الشرقية للحدود السورية، وسقطت في خراج بلدة سرعين في البقاع بعيداً عن المنازل، ولم يفد عن حصول إصابات، في الأثناء قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 22 اخرون بجروح أمس، اثر سقوط قذائف هاون وانفجار عبوتين ناسفتين في أحياء تقع في دمشق القديمة على مقربة من المسجد الأموي في دمشق، حسبما أفادت وكالة الانباء الرسمية. ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله «قتل ثلاثة وأصيب 22 آخرون جراء اعتداءات ارهابية بقذائف هاون، وتفجير عبوتين ناسفتين في شارع مردم بك وحي الكلاسة بالقرب من الجامع الأموي بدمشق».

من جهته، أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في خطاب ألقاه في ذكرى عاشوراء وسط عشرات الآلاف من مؤيديه في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، أن مقاتلي حزبه «باقون» في سورية «في مواجهة الهجمة الدولية الإقليمية». وقال نصرالله، الذي ظهر شخصياً في إطلالة علنية نادرة «إن وجودنا في سورية، إن وجود مقاتلينا ومجاهدينا على الارض السورية، هو كما أعلنا في أكثر مناسبة بهدف الدفاع عن لبنان وفلسطين والقضية الفلسطينية، وعن سورية، حب المقاومة وسندها في مواجهة كل الاخطار التي تشكلها هذه الهجمة الدولية الاقليمية على هذا البلد». وأضاف «ما دامت الاسباب قائمة، فوجودنا قائم هناك». ورفض مطالبة بعض الافرقاء اللبنانيين بانسحاب حزبه من سورية، واشتراطهم حصول هذا الانسحاب لتشكيل حكومة في لبنان الذي يعاني فراغاً حكومياً منذ سبعة اشهر. وقال: «من يتحدث عن انسحاب حزب الله من سورية كشرط لتشكيل حكومة لبنانية في المرحلة الحالية، يطرح شرطاً تعجيزياً، وهو يعرف ذلك. يجب أن يعرف الجميع أننا لا نقايض وجود سورية ووجود لبنان وقضية فلسطين والمقاومة ومحور المقاومة ببضع حقائب وزارية في الحكومة». وتابع «عندما تكون هناك اخطار استراتيجية ووجودية تتهدد شعوب المنطقة، هذا الامر أعلى وأرقى بكثير من ان يذكر كشرط للشراكة في الحكومة»، داعياً «الفريق الآخر إلى الواقعية». ونقلت الصحف اللبنانية الاربعاء عن رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، أبرز خصوم حزب الله في لبنان، قوله: «لا مشاركة في الحكومة قبل انسحاب حزب الله من سورية». وتطرق نصرالله إلى موضوع آخر يشكل محور جدل بينه وبين خصومه، وهو سلاحه الذي تطالب قوى 14 آذار بأن يكون في عهدة الجيش اللبناني، متهمة الحزب باستخدامه للضغط بواسطته على الحياة السياسية وفرض ارادته. وقال نصرالله: «نعلن، في يوم عاشوراء، تمسكنا بالمقاومة بجاهزيتها بمقدراتها بسلاحها بإمكاناتها كفريق أساسي لحماية بلدنا وشعبنا وسيادة دولتنا وثروات بلدنا».

تويتر