بعد رفع «الطوارئ».. استراتيجية «إخوانية» جديدة للتظاهر

روسيا تعرض على مصر مروحيات وأنظمة للدفاع الجوي

تظاهرات أنصار مرسي محاولة لاستعادة مشاهد محمد محمود والحرس الجمهوري ورابعة العدوية. أ.ب

عرضت روسيا على مصر تسليمها معدات عسكرية بينها مروحيات وأنظمة للدفاع الجوي، مؤكدة دعمها الكامل للقاهرة واحترامها لسيادة وإرادة الشعب المصري وعدم التدخل في شأنه الداخلي. وفيما قالت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين إن الجماعة ستغير من تكتيكات تحركها ومسيراتها في التظاهرات، في ظل رفع حالة الطوارئ وحظر التجوال، شهدت ميادين وشوارع القاهرة أمس، تكثيفاً أمنياً وانتشار عدد من الكمائن الثابتة والمتحركة، كما تمركز عدد من المدرعات التابعة للقوات المسلحة في الميادين والشوارع الرئيسة.

وتفصيلاً، قال ممثل الشركة الروسية المكلفة صادرات الأسلحة ميخائيل زافالي، في مقابلة مع وكالة الانباء الروسية ريا نوفوستي، «نعرض على مصر مروحيات حديثة وأنظمة للدفاع الجوي وخدمات لصيانة وتحديث تجهيزات عسكرية كانت اشترتها من قبل». وأضاف ان «الكلمة الآن لشريكتنا المحترمة». من جهتها، قالت صحيفة فيدوموستي الاقتصادية اليومية، الجمعة، ان العقد قد تبلغ قيمته نحو ملياري دولار. وذكرت مصادر قريبة من وزارة الدفاع الروسية والشركة الروسية القابضة روستيك، نقلت الصحيفة نفسها تصريحاتها ان الأمر يتعلق بشراء مقاتلات من طراز ميغ-29ام/ام2 ونظام للدفاع الجوي وصواريخ مضادة للدبابات كورنيت. وأعلنت الخارجية المصرية، أمس، أن وزيري الدفاع والخارجية الروسيين أكدا خلال زيارتهما القاهرة دعم روسيا الاتحادية الكامل لمصر واحترام موسكو سيادة وإرادة الشعب المصري، وعدم التدخل في شأنه الداخلي. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، في بيان، إن «وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف والفريق أول سيرغي شويجو، حرصا على تأكيد دعم روسيا الاتحادية الكامل لمصر وعدم التدخل في شأنها الداخلي».

من جهة اخرى، شهدت ميادين وشوارع القاهرة في الساعات الأولى من صباح أمس، تكثيفاً أمنياً وانتشار عدد من الكمائن الثابتة والمتحركة التابعة لوزارة الداخلية، كما تمركز عدد من المدرعات التابعة للقوات المسلحة في الميادين والشوارع الرئيسة. وقد أكدت مصادر في وزارة الداخلية أنه سيتم التعامل بشكل مباشر وصريح من قوات الأمن المنتشرة واتخاذ اللازم قانوناً مع أي حالة من حالات الخروج عن القانون أو تكدير الأمن العام، وذلك لتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري. وقامت قوات الجيش والشرطة بإغلاق ميدان «رابعة العدوية» أمام حركة مرور السيارات، كما قامت قوات الجيش بنصب حواجز الأسلاك الشائكة بالشوارع المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية، وانتشرت نحو 12 مدرعة عسكرية وشرطية وتشكيلات من الأمن المركزي بمحيط الميدان.

وقتل الطالب إيهاب احمد سليم (16 عاماً) وأصيب آخرون، أمس، في مواجهات بين متظاهرين إسلاميين والأهالي في مدينة الإسكندرية حسب ما أفاد بيان لوزارة الداخلية المصرية. وفي حي مدينة نصر، شرق القاهرة، شارك نحو 10 آلاف متظاهر من مؤيدي مرسي في مسيرات ضخمة خرجت من مساجد عدة، واتجهت جميعاً صوب قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة.

وكانت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين قد صرحت بأن الجماعة ستغير من تكتيكات تحركها ومسيراتها في التظاهرات التي ستدعو إليها في الفترة المقبلة، في ظل رفع حالة الطوارئ وحظر التجوال، حيث ستتحرك المسيرات في مجموعات صغيرة بالشوارع الجانبية للوصول في مسيرات أكبر بالشوارع الرئيسة حتى الوصول للميادين الرئيسة، خصوصاً في ميادين الجيزة ومصطفى محمود بالمهندسين وميدان قصر القبة وعابدين وميدان العباسية وشارع رمسيس ورابعة العدوية بمدينة نصر، والميادين الكبرى بالمحافظات. وبحسب ما ورد في صحيفة «اليوم السابع»، فإن الجماعة ستستغل رفع الحظر وغياب قوات الجيش في الوصول للميادين الرئيسة، خصوصاً ميدان رمسيس والتحرير، والوجود حتى ساعات متأخرة من الليل حتى ساعات الفجر الأولى، للبدء في اعتصامات جديدة، حتى لو اقتضى الأمر مواجهات عنيفة مع قوات الشرطة، ومحاولة استفزازها لاستعادة مشاهد محمد محمود والحرس الجمهوري ورابعة العدوية، على حد تعبير المصادر.

تويتر