منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقرّ خطة إتلاف ترسانة دمشق

تصعيد عسكري سوري في القلمون.. ونزوح كثيف إلى لبنان

صورة

شهدت سورية، أمس، تصعيداً في العمليات العسكرية في منطقة القلمون شمال دمشق، ونزح الآلاف إلى بلدة عرسال اللبنانية، فيما أقرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي خطة تدمير الترسانة السورية بحلول منتصف 2014.

انتقاد أممي

انتقدت المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين في بروكسل، ترحيل لاجئين سوريـين من دول أعضاء في الاتحاد الاوروبي، مشيرة إلى اليونان وبلغاريا. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا ادريان ادواردز إن «الترحيل أو عوائق الدخول يمكن ان تعرض طالبي اللجوء إلى مزيد من المخاطر والمزيد من الصدمات».

وأعرب عن قلقه إزاء مصير مجموعة من 150 سورية تضم عائلات مع أطفال لم تتمكن الثلاثاء الماضي من دخول اليونان قادمة من تركيا.

وتفصيلا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني، أمس، أن «الاشتباكات العنيفة» مستمرة في محيط مدينة قارة في القلمون، على طريق حمص- دمشق الدولي، مشيراً إلى حركة نزوح كثيفة مستمرة لسكان قارة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن «العمليات الجارية في القلمون تشكل تمهيداً لمعركة كبيرة».

وأشار المرصد إلى «استقدام القوات النظامية والكتائب المقاتلة تعزيزات إلى المنطقة»، موضحاً أن «حزب الله حشد آلاف المقاتلين على الجانب اللبناني من الحدود مع القلمون في إطار مشاركته، في القتال إلى جانب قوات النظام»، وإلى حشد ايضاً لجبهة النصرة والكتائب المقاتلة بالآلاف. ويقوم الطيران الحربي السوري بقصف على محيط مدينة قارة. في المقابل، قال مصدر أمني في دمشق إن المواجهات في قارة ناتجة «عن عمليات يقوم بها الجيش السوري لمطاردة بعض الفلول الهاربة من مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي». وتبعد مهين 20 كيلومترا شرق قارة. وكان مقاتلو المعارضة استولوا خلال الاسبوع الماضي على جزء من مستودعات أسلحة موجودة على اطرافها ومناطق محيطة، لكن استرجعتها قوات النظام بعد معارك طاحنة.

ونزح آلاف السوريين خلال الساعات الماضية من قارة إلى مدينة دير عطية القريبة الواقعة تحت سيطرة النظام، خصوصاً إلى بلدة عرسال في شرق لبنان الحدودية مع سورية. وقال عضو المجلس البلدي في عرسال أحمد الحجيري في اتصال هاتفي «وصلت نحو 100 عائلة إلى عرسال منذ الجمعة». وأضاف «نحاول تأمين إقامتهم في منازل بعض سكان البلدة وفي خيم، لكن من المستحيل تأمين كل حاجاتهم». وتابع «نحتاج إلى مساعدة طارئة وملحة من المجتمع الدولي لتأمين المساعدات».

واشار إلى أن العائلات تعبر الحدود في سيارات أو على دراجات نارية أو سيراً على الاقدام، متوقعاً «وصول المزيد خلال الايام القادمة مع تصعيد المعارك في القلمون».

على صعيد آخر، قتلت امرأة في وسط دمشق اليوم الاحد نتيجة سقوط قذائف هاون على حيي القصاع والعباسيين.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية أن الاعتداءات بالهاون تسببت ايضاً باضرار مادية. في محافظة حلب، أفاد المرصد عن سيطرة القوات النظامية «مدعمة بضباط من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني ومقاتلين من لواء ابوالفضل العباس الذي يضم شيعة من جنسيات سورية وأجنبية»، على كل الطريق الواصل بين مطار حلب الدولي ومعامل الدفاع قرب السفيرة، باستثناء منطقة صغيرة معروفة بـ«معامل البطاريات والكابلات تسيطر عليها الدولة الاسلامية في العراق والشام»، بحسب المرصد.

من جهتها، أقرت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية خلال اجتماع لها في لاهاي خطة تدمير الترسانة الكيماوية السورية بحلول منتصف 2014. وقال المتحدث كريستيان شارتييه لوكالة فرانس برس بعد اجتماع للاعضاء الـ41 في المجلس التنفيذي للمنظمة في لاهاي «تم تبني الخطة». وانتهت الجمعة المهلة المحددة في الاتفاق الروسي الاميركي الذي سمح بتفادي ضربات جوية اميركية على سورية، التي يتعين على المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية بعد انقضائها الموافقة على مختلف المهل المحددة لاتلاف أكثر من 1000 طن من الاسلحة. وبدأ الاجتماع صباحا في مقر المنظمة بلاهاي، ثم علق قبل ان يستانف إلى ان تم التوصل إلى اتفاق. وفيما يبدي المجتمع الدولي اجماعا على ضرورة تدمير الاسلحة السورية، لايزال عدد من نقاط الخلاف بارزا.

 

 

تويتر