قتيلان لبنانيان بغارة سورية على عرسال

قتل لبنانيان من بلدة عرسال الحدودية مع سورية، أمس، في غارة شنّتها طائرة حربية سورية على المنطقة في وادي البقاع شرق لبنان. قال تقرير أممي أسبوعي، اليوم الإثنين، إن عدد النازحين السوريين إلى لبنان تجاوز الـ816 ألف نازح.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إن حسن وخالد الحجيري، وهما من بلدة عرسال، قتلا بغارة للطيران السوري على الحدود مع لبنان في جرود عرسال.

من جهته، قال مصدر أمني إن الشابين يوسف وخالد الحجيري قتلا في انفجار لغم، قبل وصولهما إلى بلدة قارة السورية، حيث تجري منذ أيام معارك عنيفة بين القوات النظامية مدعومة من «حزب الله» اللبناني من جهة، وكتائب معارضة من جهة ثانية «وكانا ينويان الانضمام إلى مقاتلي المعارضة السورية في المنطقة». وأكد أحد أعيان بلدة عرسال ذات الأغلبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية لـ«فرانس برس»، رافضا الكشف عن اسمه مقتل الشابين، وقال إن «نحو 30 شابا من عرسال توجهوا بسلاحهم، خلال الساعات الماضية، إلى قارة لمساندة الجيش السوري الحر». وأضاف أن «الشبان تحركوا لمساندة السوريين، بعد أن استمعوا إلى أخبار المعركة والقصف المتواصل من قوات النظام على قارة، المنطقة القريبة منا والتي نملك صلات عدة مع أهلها». ومنذ بدء المعارك في محيط قارة، الواقعة في منطقة القلمون شمال دمشق الجمعة الماضي، تدفق إلى لبنان آلاف النازحين السوريين عبر عرسال. وقالت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية إن عدد العائلات التي وصلت إلى عرسال، منذ الجمعة، وصل إلى 1700، مشيرة إلى إعلان حالة طوارئ للتعامل مع الوضع. وقال الشيخ صالح فليطي، إمام مسجد في عرسال، في اتصال مع «فرانس برس»، إن «وضع النازحين مأساوي»، مشيرا إلى أن «المساجد الثلاثة في البلدة تستضيف عشرات العائلات السورية». وأضاف أن «تدفق النازحين مستمر، لم يعد هناك منزل في عرسال لا يستضيف عائلة سورية أو أكثر، الوضع المعيشي للسوريين وللسكان المحليين بائس للغاية، لكن ماذا نفعل؟ يطرقون بابنا ولا نستقبلهم؟». في السياق، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها الأسبوعي، أمس، إن عدد النازحين السوريين إلى لبنان تجاوز الـ816 ألف نازح، وأشارت إلى أنه تم تسجيل 735 ألفاً منهم لدى المفوضية، فيما لايزال 81 ألف نازح بانتظار التسجيل. لكن مصادر رسمية لبنانية تقول إن عدد النازحين السوريين إلى لبنان تجاوز المليون.

الأكثر مشاركة