جانب من الحشود بميدان التحرير في القاهرة لإحياء الذكرى الثانية لأحداث «محمد محمود». رويترز

تظاهرات مؤيدة ومعارضة للجيش في القاهرة

تجمّع عشرات من المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للجيش المصري بميدان التحرير في القاهرة، أمس، لإحياء ذكرى التظاهرات المناهضة للجيش التي شهدها الميدان نهاية 2011. من جهته، نفى الرئيس المصري المؤقت، المستشار عدلي منصور، نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة.

وتجمع العشرات من مؤيدي الجيش ووزير الدفاع وقائد الجيش، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، في منتصف ميدان التحرير، رمز الثورة الشعبية التي أطاحت بمبارك في فبراير 2011. وفي المقابل وفي استجابة لدعوة القوى الثورية المناهضة للجيش والإسلاميين، تجمع عشرات من الشباب في شارع محمد محمود لإحياء ذكرى التظاهرات الدموية. ورفع المتظاهرون الشباب الغاضبون لافتات وأعلاماً بيضاء مناهضة للجيش ولجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول، محمد مرسي. وتجمع المئات من شباب الحركات الثورية في الشارع رافعين أعلاماً كبيرة عليها علامة «ثلاثة أصابع» التي تم استحداثها من شباب الثورة رداً على إشارة «رابعة» الخاصة بـ«الإخوان». ومساء أول من امس وفي خطوة مفاجئة وسريعة، اقدم مئات المتظاهرين المعارضين للجيش و«الإخوان المسلمين» على تحطيم نصب تذكاري كانت دشنته السلطات المصرية المؤقتة صباحاً تكريماً لـ«شهداء الثورة». وعلى الأثر، ألغت حركة «تمرد» كل فعالياتها عبر البلاد لإحياء ذكرى أحداث 2011. وناشد بيان للحركة التي تؤيد الجيش المصريين عدم التظاهر «حتى لا نعطي لفصيل خائن للثورة المصرية والوطن فرصة لتوريط الثورة المصرية مرة أخرى في معارك هو المستفيد منها». من جانبه، أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب عدم مشاركته في إحياء ذكرى تظاهرات 2011. من جهة أخرى، نفى الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة. وقال في تصريحات لصحيفة «السياسة» الكويتية أمس: «لا.. لا، سأعود إلى مقري وعملي في المحكمة الدستورية»، وأضاف: «القانون والدستور هما من فرض علي أن أكون الرئيس المؤقت لمصر، ونحن نحترم أحكام الدستور والقانون». وفي ما يتعلق بخريطة الطريق، قال منصور: «نحن حالياً بانتظار أن تنجز لجنة الخمسين عملها، وأن تنتهي من وضع مسودة الدستور، وأن تعالج الخلافات في وجهات النظر، وهي اختلافات صحية في هذا المجال، وأن تخلُص لدستور يعبر عن كل فئات الشعب وتوجهاتها وعن مؤسسات المجتمع المدني، وبعد ذلك نتفرغ للانتخابات الرئاسية والنيابية، وغيرها من إجراءات تتطلبها المرحلة».

الأكثر مشاركة