آثار الهجوم الذي أودى بحياة 12 جندياً مصرياً في سيناء أمس. أ.ب

مقتل 12 جندياً مصرياً باعتداء سيارة مفخخة في شمال سيناء

أعلن الجيش المصري مقتل 12 جندياً في صفوفه وإصابة 35 آخرين بجروح، أمس، في هجوم بسيارة مفخخة في مدينة العريش بشمال شبه جزيرة سيناء المضطربة منذ عزل الرئيس محمد مرسي، وفيما توعّد الرئيس المؤقت عدلي منصور، بالقصاص من منفّذي العملية، كما توعّد بـ«اجتثاث الإرهاب»، أعلن مجلس الوزراء أنه يدرس جميع البدائل للتعامل مع الأحداث «الإرهابية» في البلاد، معرباً عن إدانته البالغة للحادث.

وتفصيلاً، كان المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية العقيد اركان حرب أحمد علي، أعلن أن سيارة مفخخة تستقلها عناصر إرهابية استهدفت حافلة إجازات لأفراد القوات المسلحة أثناء مرورها بمنطقة «الشلاق» الواقعة بغرب مدينة الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل 10 جنود هم سائق وثلاثة من قوات التأمين وستة جنود، فضلاً عن إصابة 35 آخرين بإصابات خطيرة تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية، ثم ارتفع عدد القتلى في وقت لاحق إلى 12.

قتيلان في «محمد محمود»

ارتفعت حصيلة اشتباكات وقعت خلال إحياء الذكرى الثانية لأحداث شارع محمد محمود إلى قتيلين، بعد وفاة شخص متأثراً بجراحه أمس. وقالت مصادر قضائية وأمنية متطابقة إن شخصاً توفي بمستشفى قصر العيني متأثراً بإصابته برصاصات في الرأس وفي مناطق من جسده باشتباكات وقعت أول من أمس، خلال إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود.

وأعلن الجيش الثاني الميداني حالة الطوارئ القصوى في صفوفه وتم قطع الاتصالات والإنترنت وإغلاق شبه جزيرة سيناء بالكامل وجميع معابر سيناء الثلاثة معبر رفح وكرم ابوسالم والعوجة، وكذلك إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى سيناء وإغلاق العريش تماماً وعزلها عن بقية سيناء، وكذلك تم اغلاق منطقة رفح والشيخ زويد نهائياً.

وقال مصدر أمني مصري، إن قائد الجيش الثاني اللواء احمد وصفي، وصل إلى العريش بطائرة عسكرية وقام على الفور بالاجتماع مع قيادات الجيش والمحافظ ومدير الامن والأجهزة السيادية والامنية في اجتماع مغلق. وقامت طائرات الجيش العسكرية بنقل الجثث والمصابين إلى القاهرة، بينما تقوم الطائرات العسكرية بالتحليق فوق شبه جزيرة سيناء.

من جانبه، قال الرئيس المؤقت عدلي منصور، خلال نعيه الجنود الـ 12، إن «أرواح أولئك الشهداء ودماءهم الذكية التي سالت على أرض سيناء سيكون لها قصاصها». وأضاف أن «مصر التي انتصرت على الإرهاب في تسعينات القرن الماضي، ستجتث هذا الإرهاب الأسود من كل أراضيها وربوعها».

وأعرب رئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوي، في بيان صادر عن المجلس، عن بالغ الإدانة «لحادث الإرهاب الآثم الذي استهدف حافلة جنود بمدينة العريش». وأعلن أن الحكومة «تدرس كل البدائل للتعامل مع الأحداث الإرهابية المتلاحقة والرد عليها بما يردع قوى الإرهاب والظلام، ويقتص لأرواح شهدائنا الأبرار».

وقال التلفزيون الرسمي المملوك للدولة ان بعض المصابين في حالة خطرة وسينقلون بمروحيات عسكرية إلى القاهرة.

وتكثفت في الفترة الاخيرة الهجمات التي تستهدف الامن المصري في سيناء باستخدام السيارات المفخخة. ووقعت خمس هجمات على الاقل باستخدام السيارات المفخخة في سيناء استهدفت مقار للأجهزة الأمنية وحواجز امنية مخلفة قتلى وجرحى.

وفي الخامس من سبتمبر الماضي، استهدفت سيارة مفخخة موكب وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم، قرب منزله في العاصمة القاهرة دون ان يصب بأذى.

وأعلنت جماعة انصار بيت المقدس وهي مجموعة جهادية على صلة بالقاعدة تتخذ من سيناء مقراً مسؤوليتها عن عدد من الهجمات التي استهدفت الامن في سيناء والقاهرة.

ويعد هجوم أمس الأعنف منذ مقتل 25 شرطياً في 19 اغسطس الماضي في هجوم قرب مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة.

يأتي ذلك في وقت أصيب اربعة شرطيين بينهم ضابط برتبة رائد بجروح أمس، في هجوم شنه مجهولون بقنبلة على حاجز امني شمال القاهرة.

الأكثر مشاركة