اقترح تولي الرئيس حكومة انتقالية تضم الأحزاب السياسية وتكنوقراط لإقامة انتخابات حرة
خال البشير: نظام الحكم عسكري دكتاتوري لا يمكن إصلاحه
رأى الإعلامي الطيب مصطفى قريب الرئيس السوداني عمر البشير، الذي كان عضواً في الحزب الحاكم قبل ان ينشق عنه إن النظام السوداني «عسكري دكتاتوري ولا يمكن اصلاحه»، الأمر الذي نفاه مسؤول في الحزب الحاكم، مشيراً إلى ان حكومة البشير «منتخبة».
وقال الطيب مصطفى خال الرئيس السوداني الذي كان حتى ايام قليلة خلت كاتب عمود في صحيفة «الانتباهة» اكثر الصحف السودانية انتشاراً، لوكالة فرانس برس، انه توقف عن كتابة عموده اليومي بعد سبع سنوات من تأسيسه الصحيفة «نتيجة لخلافات من النظام العسكري الدكتاتوري».
وأضاف مصطفى العضو السابق في حزب المؤتمر الوطني الحاكم «أنا مؤمن بأن هذا النظام لا يمكن اصلاحه» مشيراً الى أن علاقته بابن اخته تأثرت بسبب اختلافاتهما السياسية. وقال إنه «لا احد من الحزب الحاكم يجرؤ على الوقوف في وجه البشير» وإن «قيادات المؤتمر الوطني يتبعونه مثل قطيع البهائم التي تتبع الراعي. انهم يفعلون ما يشاء، وهذا جعله ينفرد بالحكم والقرار النهائي في أي شيء له وكل من يخالفه الرأي يتم طرده».
لكن مصطفى يرى أن حكومة الرئيس البشير الذي استولى على السلطة بانقلاب في عام 1989، مسنوداً بالإسلاميين «ترفع الاسلام كشعار فقط، وكل السودانيين يعرفون ان هؤلاء الناس يكذبون ولا يعطوننا حريات وهناك فساد وكل هذا ضد (تعاليم) الإسلام».
وقال «من هم في السلطة قلقون من تنامي دور (الانتباهة) وتأثيرها وكذلك منبر السلام العادل (الحزب الذي يترأسه)، والذي يعبر عن نفسه عبر الصحيفة» مؤكداً ان «الانتباهة لا تخشى الحكومة ولا تهابها او تجاملها». وقال مصطفى «السلطات اغلقت الانتباهة لأسباب سياسية وسمحت لها بالعودة في الثالث من نوفمبر بعد ان قدمنا تنازلات، وبعد ان تركت رئاسة مجلس الإدارة».
واقترح مصطفى لحلحلة الوضع ان «يترأس البشير حكومة انتقالية تضم الأحزاب السياسية، وتكنوقراط لإقامة انتخابات حرة». ووصف ابن اخته بأنه «اجتماعياً قريب جداً من الناس وهو اجتماعياً رجل سهل»، لكنه «سياسياً يريد الاستمرار في السلطة ليحمي نفسه من المحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت مذكرة اعتقال بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في اقليم دارفور».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news