لاجىء سوري في الطريق إلى لبنان هرباً من القتال. أ.ف.ب

«أوكسفام»: اللاجئون في لبنان يغرقون في الديون والفقر

أعلنت منظمة أوكسفام غير الحكومية، أمس، أن عائلات سورية لاجئة في لبنان تغرق في الديون وفي الفقر، ما يؤثر في تعليم أطفالها وفي كرامتها. وقالت نيجيل تيمينس، التي تدير عمل المنظمة في سورية من لبنان، إن «اللاجئين السوريين يواجهون صراعاً يومياً للعيش في بلد اصبح فيه العمل وإيجاد مسكن نادرين، التفتيش الدائم عن عمل أنهى آمالهم».

وارتكزت المنظمة على نتائج دراسة، أوكلت إجراءها إلى معهد أبحاث لبناني، على 1500 عائلة لاجئة في لبنان. وكشفت «أوكسفام» أن هذه الدراسة «تظهر أن اللاجئين يصرفون مرتين أكثر مما يجنون، تصل العائدات الشهرية للاجئين إلى نحو 250 دولاراً، لكن معدل المصروف يصل إلى نحو 520 دولاراً» فقط من اجل الطعام.

ويصل معدل دخل العائلات إلى نحو 370 دولاراً لكنه مبلغ يتبخر بسرعة في لبنان حيث أعباء الحياة مرتفعة اكثر مما هي في سورية. وأشارت المنظمة إلى أن «الدراسة تظهر أن 25% فقط من الأطفال يذهبون إلى المدارس، أي أن جيلاً من الأطفال السوريين سيكون محروماً من التعليم الأساسي».

ولجأ أكثر من مليوني سوري إلى الدول المجاورة لسورية هرباً من أعمال العنف في بلدهم، منهم نحو 800 ألف إلى لبنان.

وأشارت «أوكسفام» إلى أن العمليات الإنسانية لمواجهة هذا التدفق الكثيف إلى لبنان، تُمول فقط بمعدل 61%، وأن المطلوب «ضخ مبالغ كبيرة» لتحاشي وصول جيل من اللاجئين السوريين إلى طريق «حياة مأساوية سوداء».

الأكثر مشاركة