حظر الطعام «الحلال» في مدارس بلجيكا
فرضت السلطات في بلجيكا رقابة مشددة على الطعام الذي تقدمه المدارس الابتدائية ورياض الأطفال والحضانات، ومنعت تناول العديد من الأصناف، إلا أن القائمة شملت الأغذية المعدة من منتجات حيوية وعضوية، كما شمل الحظر الأغذية «الحلال» التي يفضلها المسلمون في أوروبا، والتي لا يدخل في تركيبتها كحول أو مواد محرمة دينياً، الأمر الذي أثار جدلاً بين أوساط أولياء التلاميذ والمدافعين عن حقوق الإنسان. ويقول والد أنطوان الذي يرتاد الحضانة «من المؤكد أننا نسعى دائماً لتجنيب طفلنا المواد الكيميائية، لأن ذلك شيء مفيد لنموه وصحته»، الأمر الذي دفع والدته أن تحضر وجبة خصيصاً وتضعها في حقيبة ولدها بشكل يومي. إلا أن القرار الجديد حرم أنطوان من وجبته الصحية التي تحضرها والدته، وبات مجبراً على تناول ما تقدمه دار الحضانة. وتقول السلطات إن التشريع الجديد يهدف لحماية الأطفال ومعرفة مصادر الطعام الذي يتناوله هؤلاء في المدارس. وتقول المسؤولة في إحدى رياض الأطفال، جولي ميو «نتفهم قلق الأولياء لكن حظر الطعام الخارجي لا مفر منه، كما أننا لا نستطيع توفير وجبات متنوعة بما في ذلك النباتية والحلال والحيوية»، وفي الوقت الذي أبدت رياض أطفال استعدادها لتوفير وجبات حيوية لجميع الأطفال، تم استثناء الوجبات الحلال من قائمة الطعام، بدعوى أن هذا النوع من الطعام لا يفضله معظم التلاميذ.