3 أشقاء يلتقون بعد 60 عاماً من الفراق
بعد فترة قصيرة من نهاية الحرب العالمية الثانية، اضطرت أمّ إلى أن تتخلى عن ثلاثة من أبنائها وتتركهم عند غرباء لا تعرفهم. وقبلت عائلات في قرية بوكنيل البريطانية التكفل بالأطفال الثلاثة، في صيف 1946، واختفت الأم روزماري ردماين من حياتهم نهائياً. وشاءت الأقدار أن يلتقي الأشقاء، بعد 60 عاماً من تخلي والدتهم عنهم، ويجتمعوا للمرة الأولى.
وتقول ريتا هولفورد إنها لاتزال تشعر بالمرارة بعد مرور كل هذه السنين، ولم تكن تتخيل يوماً أن أمّاً تتخلى عن أطفالها بهذا الشكل. واكتشفت «ريتا» إن والدتها قررت الاحتفاظ باثنين من شقيقاتها، الأمر الذي يمثل لغزاً محيراً بالنسبة لها، وتتساءل عن السبب الذي دفعها بالتضحية بثلاثة من أبنائها في حين أبقت على اثنتين.
ولم يعرف الأبناء الثلاثة الكثير عن والدتهم التي تزوجت مرتين .
وقالت «ريتا» «عندما علمت أن لدي شقيقين غضبت عن السنين التي مضت من دون أن أراهما.. يبدو الأمر غير عادل»، وبينما يصعب التخلي عن طفل بهذه الطريقة الآن فإن ترك رضيع عند شخص غريب في الأربعينات كان حلاً سهلاً بالنسبة لأم يائسة مثل روزماري، التي كانت في نهاية العشرينات عندما تخلت عن أطفالها.
وتضيف «ريتا» إن شقيقيها جون ومايكل لم يكونا أحسن حظاً منها، فقد تعرض الأول لسوء المعاملة من قبل العائلة التي تبنته وعاش طفولة صعبة للغاية، في حين كان مايكل يتنقل من بيت إلى آخر إلى أن استقر في لندن.