هيغ يؤكد صعوبة المفاوضات.. ولافروف يرى فرصة «حقيقية» للتوصل إلى اتفاق
ظريف: نرفض أي «مطلب مبالغ فيه» يحرمنا حقوقنا النووية
صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، للتلفزيون الرسمي أمس، بأن إيران سترفض أي «طلب مبالغ فيه» يحرمها حقوقها النووية في المفاوضات مع القوى العظمى في مجموعة «٥+١» في جنيف، وفي وقت أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أن المفاوضات «لاتزال صعبة»، أعرب نظيره الروسي سيرغي لافروف عن اعتقاده بوجود «فرصة حقيقية» للتوصل إلى اتفاق.
وتفصيلاً، قال ظريف «دخلت المفاوضات في مرحلة بالغة الصعوبة، ويشدد المفاوضون الإيرانيون على حقوق بلادنا ونحن لسنا مستعدين للقبول باتفاق يسيء إلى حقوق ايران ومصالحها». وقال «سنرفض أي طلب مبالغ فيه». وأضاف ظريف ان «تخصيب اليورانيوم يجب ان يكون جزءاً من اي اتفاق، نطمئن الشعب إلى ان التخصيب لن يتوقف».
وقال إن من «المبكر جداً الحكم» على نتائج المفاوضات على الرغم من مجيء وزراء خارجية مجموعة «٥+١» (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).
وأوضح ظريف «يؤكد حضورهم اننا وصلنا إلى مرحلة يعد فيها حضور الوزراء ضرورياً.. وأن المفاوضات رصينة. وآمل أن يثبتوا حسن نياتهم».
من جهته، كتب عباس عراقجي على حسابه في تويتر، أنه يأمل في ان يكون وزراء خارجية بلدان مجموعة 5 1 «مستعدين لاتخاذ قرارات صعبة». وتشدد ايران على الاحتفاظ ببرنامجها لتخصيب اليورانيوم ومتابعة اعمال بناء مفاعل اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة والمخصص لغايات طبية وبحثية، لكنه يمكن أن ينتج في النهاية البلوتونيوم المستخدم لغايات عسكرية.
من جانبه، قال وليام هيغ للصحافيين عند وصوله إلى جنيف «لاتزال المفاوضات صعبة جداً. اعتقد أنه من المهم التشديد على اننا لم نحضر إلى هنا لأن الأمور قد انجزت»، مضيفاً «نحن هنا لأنها صعبة ولا تزال صعبة».
وقال هيغ إن الصعوبات التي لاتزال قائمة «هي نفسها التي واجهناها قبل اسبوعين». وأضاف «هذا يعني أن هناك توافقاً في الكثير من المجالات»، موضحاً «لايزال يمكن القول إن تقدماً كبيراً احرز في الاسابيع الماضية. ووضع هذه المفاوضات مختلف تماماً عما كان عليه قبل بضعة اشهر». وقال «هذا أمر ايجابي لكن بعض الأمور الشائكة تعتبر شديدة الصعوبة».
بدوره، أعرب سيرغي لافروف عن اعتقاده بوجود «فرصة حقيقية» للتوصل إلى اتفاق. جاء ذلك، وفقاً لما أعلنته الخارجية الروسية نقلاً عن لافروف، وذلك في أعقاب لقاء الوزير الروسي مع كاثرين آشتون مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وتابع الوزير الروسي وفقاً للخارجية أن المحادثات تناولت تفاصيل محددة تحول حتى الآن دون التوصل إلى اتفاق.
وأضافت الخارجية الروسية في بيانها أن الهدف من هذه المحادثات هو التوصل إلى نتيجة هذه المرة «فمن المصلحة العامة اغتنام هذه الفرصة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news