فلسطينيون يتصدون لاقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى. أرشيفية ـــ أ.ف.ب

الاستخبارات الإسرائيلية متفائلة إزاء تطورات المنطقة

ذكر تقرير إسرائيلي، أمس، أن «التقييم السنوي» الذي استعرضته أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أمام المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، يوم الاثنين الماضي اتسم بـ«التفاؤل» حيال التطورات المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط العام المقبل، فيما اقتحم عشرات المتطرفين اليهود،أمس، باحات المسجد الأقصى تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية.

وفاة حفيدة هنية

أعلن مصدر طبي فلسطيني، أمس، وفاة الطفلة أمال عبدالسلام هنية حفيدة اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس، التي نقلت ليومين إلى اسرائيل لمعالجتها الأسبوع الماضي، بعد صراع مع المرض. وأكد المصدر في مستشفى النصر للأطفال في غزة، حيث كانت تتلقى العلاج وفاة الطفلة. وقال مكتب هنية في بيان صحافي مقتضب انه «تلقى العديد من الاتصالات للتعزية بوفاة حفيدته، خصوصاً من الرئيس ابومازن، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس والمخابرات المصرية».

وتفصيلاً، تتناول تقييمات أجهزة الاستخبارات التطورات في المنطقة والعالم التي من شأنها التأثير في الأمن القومي الإسرائيلي، وهي مختلفة عن «تقييم الوضع القومي» الذي تعده شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وتتناول جوانب إضافية.

ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، عن مصادر موثوقة قولها إن «الوزراء الأعضاء في الكابينيت خرجوا من الاجتماع، الذي عُقد في مقر الموساد بتل أبيب، بمزاج غير سيئ»، علماً أن القانون الإسرائيلي يحظر نشر تقارير التقييم السنوي لأجهزة الاستخبارات.

ووفقاً للتقييمات الإسرائيلية فإن كل الموضوعات المتعلقة بأمن إسرائيل، باستثناء الموضوع النووي الإيراني، نابعة من حالة انعدام اليقين السائدة في الشرق الأوسط في أعقاب «الربيع العربي»، وتجعل المنطقة في حالة قابلة للانفجار، وأنه إزاء هذا الوضع ليس إسرائيل وحدها التي يتعين عليها الاستعداد لانفجار شعبي مفاجئ وعنيف.

ورأت التقييمات أنه سيتعين على زعماء الدول العربية ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، والقيادة الإيرانية وفي مقدمتها المرشد العام للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، أن يأخذوا بالحسبان القوة الصاعدة للجماهير التي تبحث عن الرفاهية الاقتصادية والحرية والعدالة وبمقدورها أن تقوض استقرار الأنظمة، وبضمنها تلك التي نشأت في أعقاب «الربيع العربي».

وفي ما يتعلق بالوضع في سورية، فإن التقييمات الإسرائيلية رأت أن الحرب الأهلية أخذت تتراجع ويوجد حالياً عدد اقل من القتلى يسقط يومياً، لكن هذه الحرب ستستمر لفترة طويلة نسبياً، وذلك حتى لو قُتل الرئيس السوري، بشار الأسد، لأي سبب كان. لكن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قدرت أن وضع الأسد الآن يتحسن بسبب انشقاقات في صفوف المتمردين والاتفاق الروسي الأميركي لتفكيك السلاح الكيماوي، وهو ما منح النظام شرعية دولية متجددة.

ولفتت التقييمات إلى أن إيران تدعم الأسد اقتصادياً، وروسيا توفر له مظلة سياسية وتزوده بالسلاح، وأنه «من شأن تدخل خارجي مكثف فقط أن يؤدي إلى إنهاء الحرب في سورية». وشددت الاستخبارات الإسرائيلية على أنه حتى عندما يتحسن وضع الأسد فإنه لا يميل إلى التورط في مواجهة مع إسرائيل.

يأتي ذلك، في وقت صرح الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في مكسيكو، أول من أمس، ان السلام مع الفلسطينيين امر «ملح» و«ممكن». وقال بيريز في ختام اجتماع مع نظيره المكسيكي انريكي بينيا نييتو «في رأيي، السلام ملح لكنه ممكن ايضاً».

من ناحية أخرى، قال مصدر مقدسي إن «نحو 80 مستوطناً برفقة حاخامات إسرائيليين، اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، فيما منعت الشرطة الإسرائيلية العشرات من طلاب مصاطب العلم من دخول المسجد». وأضاف أن المستوطنين دخلوا المسجد وبدأوا بأداء شعائر دينية وقراءات تلمودية بمناسبة عيدهم (عيد الحانوكا – المشاعل أو الأنوار)، الذي بدأ أمس، ويستمر أسبوعاً بأكمله.

الأكثر مشاركة