العنف يحصد أرواح 950 عراقياً خلال نوفمبر

قتل نحو 950 شخصا في أعمال العنف اليومية في العراق، خلال شهر نوفمبر الماضي، في امتداد لموجة العنف المتصاعدة منذ نحو سبعة أشهر، بحسب ما أفادت الأحد أرقام رسمية، فيما قتل 16 شخصا وأصيب 28 آخرون، بهجمات متفرقة، بينها تفجير انتحاري بحزام ناسف، استهدف تشييع جنازة نجل أحد قادة الصحوة في محافظة ديالى، اختطف مسلحون مجهولون، أمس، والد وزير الصناعة العراقي جمال الكربولي، وخمسة من مرافقيه أثناء وجوده في منطقة القائم الحدودية، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

وأشارت الأرقام، التي حصلت عليها وكالة «فرانس برس» من وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية، إلى مقتل 948 شخصا الشهر الماضي، هم 852 مدنيا، و53 من عناصر الشرطة، و43 عسكريا. كما أفادت الحصيلة عن إصابة 1349 شخصا، خلال الشهر الماضي، هم 1208 مدنيا، و89 شرطيا، و52 عسكريا.

وحصيلة ضحايا شهر نوفمبر، مقاربة لحصيلة ضحايا الشهر الذي سبقه، الذي قتل خلاله 964 شخصا، وهي الحصيلة الرسمية الأعلى لضحايا العنف منذ أبريل 2008.

ومنذ مقتل 50 شخصا، في اقتحام قوات الأمن لاعتصام سني مناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي في الحويجة، شمال بغداد في أبريل، يشهد العراق تصاعدا كبيرا في أعمال العنف.

وأوضح، أمس، ضابط برتبة عقيد في قيادة عمليات ديالى أن «انتحاريا فجر نفسه في جنازة نجل الشيخ علي الشلال العراكي، داخل مقبرة في منطقة الوجيهية شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 12 وإصابة 25. وقتل نجل الشيخ علي الشلال، شيخ عشيرة العراكية، في محافظة ديالى، بانفجار عبوة ناسفة قرب منزله في منطقة الوجيهية.

كما قتل أربعة أشخاص بهجمات متفرقة، في بغداد.

وإلى جانب أعمال القتل اليومية، عادت إلى العراق، أخيرا، عمليات الإعدام الجماعي، فقد عثر على جثث 28 شخصا، قتلوا بالرصاص أو ذبحا الجمعة في العراق، ما ذكّر بأعمال العنف الطائفية، التي أدمت هذا البــــلد، بعد الغزو الأميركي في ربيع عام 2003.

جاء ذلك بعدما عثر الأربعاء الماضي على 19 جثة، لأشخاص قتلوا بالرصاص في مدفنين، ومنزل في بغداد.

الأكثر مشاركة