قذيفة على المدرسة الفرنسية في دمشق
سقطت قذيفة هاون، صباح أمس، على المدرسة الفرنسية في دمشق ما تسبب في أضرار مادية من دون وقوع إصابات، وسارعت باريس بإدانة الحادث معتبرة ذلك «عملاً جباناً».
في الأثناء شن الطيران السوري غارة جديدة على مدينة الباب بريف حلب التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة، ما أوقع 24 قتيلاً على الأقل.
وتفصيلاً، قال المسؤول في المدرسة الفرنسية في دمشق، بشير عنيز «سقطت قذيفة على مدخنة أحد الصفوف، لم يصب احد، لكن تحطم الزجاج وتصدعت جدران».
وقالت ممرضة المدرسة، الين فرح، إن التلاميذ كانوا في الصف حين سقطت القذيفة وهم «15 طفلاً عمرهم خمس سنوات». وأضافت «إنها أعجوبة أنه لم يصب احد من التلاميذ أو من المعلمين أو الموظفين».
وقالت «الجميع كانوا يبكون وانتابهم الخوف، قمنا بنقلهم إلى ملجأ تحت الأرض»، مشيرة إلى أن دوي الانفجار كان «قوياً جداً». وتابعت أن «أهالي التلاميذ قدموا لاصطحاب الاطفال» بعد ذلك.
وقال مصور إن كل الأطفال عادوا مع أهاليهم، وكان موظفو المدرسة فقط لايزالون موجودين فيها بعد ثلاث ساعات من وقوع الانفجار.
ومدرسة شارل ديغول الواقعة في منطقة المزة الراقية في غرب دمشق، هي آخر مدرسة أجنبية لاتزال تفتح أبوابها في العاصمة. وتضم نحو 220 تلميذاً، فيما كانت تضم نحو 900 قبل اندلاع النزاع في سورية.
ونددت فرنسا بسقوط قذيفة هاون على المدرسة الفرنسية في دمشق فيما كان التلاميذ والمعلمون في المبنى، معتبرة ذلك «عملاً جباناً» .وقال وزير الخارجية، لوران فابيوس، في بيان خطي إن «فرنسا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي كان يمكن أن يتسبب في مقتل تلاميذ صغار».
وأضاف فابيوس «لقد تلقينا بسخط نبأ سقوط قذيفة هاون على المدرسة الفرنسية في دمشق فيما كان العديد من الأطفال موجودين في المبنى».
وقال فابيوس إن «السكان المدنيين هم أول ضحايا النزاع الذي يمزق سورية منذ سنوات. يجب أن تتوقف دوامة العنف».
من جهة أخرى، شن الطيران السوري، أمس، غارة جديدة، هي الثانية خلال 24 ساعة، على مدينة الباب التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في ريف حلب، ما أوقع 24 قتيلاً على الأقل كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة منطقة السوق المسقوف في مدينة الباب ما أدى لمقتل 24 شخصاً على الأقل»، وأضاف المرصد أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة».