«مانديلا فلسطيني» يقود تظاهرة ضد الاستيطان
اختار الشاب الفلسطيني أشرف أبورحمة، من قرية بلعين، أن يتقمص شخصية الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا خلال مشاركته، أمس، خلال احتجاج ضد بناء مستوطنة قرب قرية النبي صالح، بمناسبة مرور أربع سنوات على انطلاق المقاومة الشعبية فيها. في حين استبعد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التوصل إلى «اتفاق سلام دائم أو حتى مرحلي» مع الفلسطينيين في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن المفاوضات الجارية «آلت إلى طريق مسدود».
وعمل أبورحمة على طلاء وجهه باللون الأسود وصبغ جزء من شعره باللون الأبيض ليبدو مثل مانديلا. وقال أبورحمة (32 عاماً) الذي اشتهر عندما التقطت له صورة في عام 2006 وهو مكبل اليدين بينما يطلق عليه أحد الجنود الإسرائيليين النار «نريد من خلال المظاهرات السلمية ان نوصل رسالتنا للعالم». وأضاف «بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين فإن مانديلا رمز للنضال
السلمي، وسنواصل نضالنا حتى ننهي هذا الاحتلال ونحصل على حريتنا». ويفتخر ابورحمة بما حققته المقاومة الشعبية في بلدته، فقد نجحت في إعادة مساحات من اراضي القرية صادرتها إسرائيل لإقامة الجدار العنصري الذي تبنيه على أراضي الفلسطينيين. واشتبك عشرات الشبان الذين حمل عدد منهم صور مانديلا مع قوات الأمن الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي بكثافة تجاه الشبان الذين ردوا برشق الجنود بالحجارة. إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن شهود قولهم، إن الفتى وجيه الرمحي (15 عاماً) استشهد إثر إصابته برصاصة حية في ظهره خلال مواجهات اندلعت مع جنود إسرائيليين على المدخل الجنوبي لمخيم الجلزون قرب رام الله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news