علي عثمان والحاج آدم ونافع خارج التشكيل الجديد.. وعبدالرحيم وكرتي يحتفظان بموقعيهما
البشير يبعد عتاة الإسلاميين عن القصر بتعديل وزاري
أعلن في الخرطوم، أمس، عن تشكيل حكومة جديدة خرج منها النائب الأول لرئيس الجمهورية، علي عثمان طه، الشخصية الرئيسة خلف الانقلاب قبل 24 عاماً، والنائب الثاني، الدكتور الحاج آدم يوسف، ومساعد رئيس الجمهورية، الدكتور نافع علي نافع، فيما علقت صحيفة «سودان تريبيون» على التعديل بالقول إن الرئيس عمر البشير أبعد كبار عتاة الإسلاميين عن القصر الرئاسي، واستعاض عنهم بقيادات من الصف الثاني للحزب الحاكم، واصفة تشكيلة الحكومة الجديدة بأنها أربكت حسابات مساندي البشير قبل خصومه.
إنفاذ سلام دارفور يجتمع شركاء السلام الدوليون للسلام بدارفور، منتصف الشهر الجاري، في مدينة الفاشر، لمتابعة إنفاذ وثيقة الدوحة للسلام، والعقبات التي تعترض سير التنفيذ، والعمل على تذليلها، والخطوات التي تشهدها العملية السلمية، والوقوف على برنامج إعادة الإعمار والتنمية في الإقليم. وأوضح مبعوث الجامعة العربية لدى السودان، السفير صلاح حليمة، أن انعقاد الاجتماع بمدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، يعد خطوة إيجابية ومهمة من شأنها تعزيز مسيرة السلام، ودفع الخطوات المبذولة لإيجاد التسوية الشاملة في دارفور، ويؤكد رغبة المجتمع الدولي الصادقة في الوصول إلى سلام شامل ومستدام وإحداث التنمية المنشودة في الإقليم. |
وتفصيلاً، قالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أمس «اعتمد المؤتمر الوطني التشكيلة الحكومية الجديدة التي تضمنت تغيير طاقم رئاسة الجمهورية بخروج كل من طه والدكتور الحاج آدم يوسف ومساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع».
وأضافت انه تم تعيين كل من «الفريق أول ركن بكري حسن صالح نائباً أول لرئيس الجمهورية، والدكتور حسبو محمد عبدالرحمن نائباً لرئيس الجمهورية، وإبراهيم غندور مساعداً لرئيس الجمهورية. وتم تعيين الدكتور الفاتح عزالدين رئيساً للمجلس الوطني والدكتور عيسى بشرى نائباً له».
واحتفظ وزير الدفاع الفريق عبدالرحيم محمد حسين، ووزير الخارجية علي أحمد كرتي بمنصبيهما.
وشمل الإبعاد في خطوة مفاجئة كذلك رئيس المجلس الوطني (البرلمان) أحمد إبراهيم الطاهر واعتماد تعيين الفاتح عزالدين عوضاً عنه.
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد أعلن، أول من أمس، أن «علي عثمان تنحى لإفساح المجال أمام الشباب، ولا خلافات بيننا». وكان طه كبير المفاوضين في اتفاقية السلام الشامل التي أبرمها السودان عام 2005 ووضعت نهاية للحرب الأهلية في البلاد.
بدوره، قال نافع، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، في تصريح عقب اجتماع المكتب القيادي، الذي انتهى فجر أمس، إن التغيير شمل بعضاً من الوزراء.
وأضاف نافع أنه تم تعيين صلاح الدين ونسي وزيراً لرئاسة الجمهورية، وعبدالواحد يوسف وزيراً للداخلية، والمهندس إبراهيم محمود وزيراً للزراعة، والمهندس مكاوي محمد عوض وزيراً للنفط، وبدرالدين محمود وزيراً للمالية، وسمية أبوكشوة وزيرة للتعليم العالي، ومعتز يوسف وزيراً للكهرباء والسدود، والسميح الصديق وزيراً للصناعة، والطيب حسن بدوي وزيراً للثقافة، وتهاني عبدالله وزيرة للاتصالات والتقانة.
وأوضح نافع أن «التشكيل بصفة عامة اشتمل على تغييرات كبيرة وكان الأساس فيه أن يقدم شباباً خضعوا للتجربة والاختبار في المركز والولايات».
وقال إن وزارات الشركاء من الأحزاب لم يتم البت فيها وهي متروكة لاختيار هذه الأحزاب التي ستشارك في التشكيل الجديد.
واحتفظ علي كرتي بحقيبة الخارجية في التشكيلة الجديدة، وكمال عبداللطيف بحقيبة المعادن.
وكان البشير أعلن، أمس، استقالة نائبه الأول علي عثمان طه، ووصفه بأنه «رأس الرمح وقائد التغيير في التشكيل الوزاري الجديد»،
وأضاف أن علي عثمان سيتنازل عن مكانته كما تنازل طوعاً من قبل، بهدف إفساح المجال أمام الشباب، وأقسم ثلاثاً أنه لا توجد خلافات أو صراعات بينه وبين طه. وكان طه أعلن، الخميس الماضي، عزمه مغادرة المنصب امتثالاً لرغبة البشير في تجديد القيادات وإحداث تغيير شامل في الحكومة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news