محمد بن راشد يرأس وفد الدولة.. والعملة الموحدة والوضع في المنطقة على رأس الموضوعات
قمة الكويت الخليجية تنطــــلق بالترحيب باتفاق «النووي الإيراني»
بدأت بقصر بيان في دولة الكويت، مساء أمس، أعمال الدورة الـ34 للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت. ويترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفد الدولة في القمة. وقد افتتح أمير الكويت القمة بالتأكيد على ترحيب مجلس التعاون باتفاق جنيف بين إيران والدول الكبرى على أن يؤدي إلى اتفاق دائم «يبعد شبح التوتر» عن المنطقة. وسيبحث القادة العديد من الملفات وعلى رأسها الوضع في المنطقة وتعزيز التفاهم الإقليمي في المجالات المختلفة، فيما كشف وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله، أن القمة ستعتمد إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول التعاون.
«الوزاري» يناقش مشروعات القرارات والبيان الختامي للقمة أنهى «المجلس الوزاري الخليجي»، أمس، أعمال اجتماعه التكميلي في دورته الــ129 التحضيرية للدورة الـ34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها دولة الكويت، وذلك بمشاركة أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون ناقشوا في جلسة العمل المغلقة الثانية مشروعات القرارات ومشروع البيان الختامي التي سترفع إلى قادة دول المجلس خلال القمة التي بدأت أعمالها برئاسة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وترأس الاجتماع التكميلي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، وحضره وزراء الخارجية في كل من البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والسعودية الأمير سعود الفيصل، وقطر خالد العطية، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله. كما يشارك في الاجتماع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، ووكيل وزارة الخارجية رئيس وفد دولة الكويت خالد الجارالله. وقال صباح الخالد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع التكميلي إن أبناء الخليج يتطلعون إلى قمة الكويت لتضيف لبنة صلبة في صرح الانجازات والإسهامات الجليلة في كل المجالات. وأضاف أن الشعوب الخليجية تتطلع إلى تعزيز إنجازات العمل الخليجي المشترك التي أحاطها أصحاب السمو قادة دول المجلس على مدى نحو ثلاثة عقود ببالغ الرعاية والعمل المتواصل والاهتمام الكبير، تحقيقاً لتطلعات شعوب دول الخليج العربية. الكويت ــ وام |
وتفصيلاً، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، في افتتاح القمة «لقد عبرت دول المجلس عن ارتياحها لاتفاق جنيف التمهيدي حول البرنامج النووي الإيراني». وأكد أمير الكويت، ان دول المجلس تتطلع إلى أن «يتحقق له النجاح ليقود إلى اتفاق دائم يبعد عن المنطقة شبح التوتر». وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد وصل والوفد المرافق إلى الكويت أمس. وكان أمير الكويت في مقدمة مستقبلي سموه في مطار الكويت الدولي. ويضم وفد الدولة المرافق لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أعمال قمة قادة دول مجلس التعاون، كلاً من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومحمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، والدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة، وعبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، والدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، والفريق مصبح بن راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وعارف الطنيجي القائم بأعمال سفارة الدولة لدى الكويت.
ويشارك في القمة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالسعودية، وصاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون مجلس الوزراء. كما يشارك في أعمال القمة عبداللطيف راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
وأكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله، أن مشروع البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي سيعتمد إنشاء قيادة عسكرية موحدة لدول مجلس التعاون وأكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية وجهاز «الإنتربول الخليجي». وقال الجارالله، إن «البيان الختامي سيتضمن ترحيب دول المجلس بالاتفاق الذي وقعته الدول الست (5 1) وإيران حول البرنامج النووي الإيراني». وأضاف أن «الوضع في سورية والمشاركة في مؤتمر (جنيف 2) ستكون حاضرة في البيان الختامي».
ويتوقع مراقبون أن يناقش القادة العملة الخليجية الموحدة، كما سيسجل المجتمعون رفضهم الدائم لاستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث. كما ستبحث القمة آخر التطورات في ما يتعلق بتنفيذ المبادرة الخليجية المعنية باليمن. وسيحتل الوضع الاقتصادي لدول المجلس حيزاً من النقاشات، وتحديداً بشأن الاتحاد الجمركي، ومعوقات التبادل التجاري ومشروع سكة الحديد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news