البعض يرون أنها لا تستحق لقب «ملكة جمال مصر»
معركة «بطعم السياسة» حول جمال حفيدة مؤلف «ألف ليلة»
شهدت وسائل الإعلام المصرية الأسبوع الماضي، معركة شعبية سرعان ما تحولت إلى سياسية، بعد الإعلان عن فوز سارة أبوفاشا، حفيدة مؤلف حلقات ألف ليلة وليلة الإذاعية، الشاعر طاهر أبوفاشا، بلقب ملكة جمال مصر.
فقد هاجم مئات الأشخاص بسخرية لاذعة، على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية وصحف، محددات اختيار سارة، لأي لقب من هذا النوع، مشيرين إلى أن مستوى جمالها المتواضع لا يسمح لها بالدخول في هذا المضمار، كما انتشرت صور مقارنة بين سارة وبائعة فقيرة في أوكرانيا، في محاولة للإشارة إلى مقارنة ليست في مصلحة الاولى.
وقد دخلت سارة أبوفاشا في اشتباك متحضر مع منتقديها، طالبة ان تكون اعتراضاتهم في اطار مقبول، لكن سرعان ما تحولت المعركة إلى سجال سياسي، بعد ان تبين ان سارة التي تعيش في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، حاصلة على الجنسية الأميركية، وخدمت في قوات المارينز لمدة أربع سنوات، وما زاد الطينة بلة، وجود موقف معين لها من تظاهرات 30 يونيو.
وهاجمت صفحة «الحرية والعدالة» سارة، مقارنة بينها وبين «فتيات الإسكندرية»، اللاتي اعتقلن في تظاهرات حركة «سبعة الصبح»، واللاتي افرج عنهن أخيرا، فيما رد الإعلامي وائل الابراشي، منتقداً هذه المقارنة، رافضاً التشكيك في وطنية حفيدة الشاعر أبوفاشا.
وقال الصحافي الفني، ايمن العدوي، لـ«الإمارات اليوم»، «إن سارة أبوفاشا متواضعة الجمال، خصوصا بالمفاهيم الشرقية للأنثى، وان كانت مسابقات الجمال العالمية لها مقاييسها المختلفة، لكن الوضع في مصر اصبح عجيباً بالفعل، اذ ان كل موضوع اصبح صالحاً لان يكون حيثية لمعركة، تبدأ عادية وتنتهي سياسية».
ودخل على الخط الممثل الرسمي لمسابقات «ملكات الجمال في مصر»، وقال في تصريحات ل«سي بي سي»، ان خبر فوز سارة أبوفاشا بلقب ملكة جمال مصر غير صحيح شكلاً ومضموناً، فالمسابقة المصرية لعام 2013 ، لم تجرِ بعد، والاتفاقات الدولية لملكات الجمال تنص على اقامة المسابقة المحلية لكل دولة، داخل حدود الدولة نفسها، وليس في مكان او دولة اخرى». وفي محاولة لتخفيف الهجمات عليها، ظهرت سارة أبوفاشا، على قناة دريم الثلاثاء الماضي، مع والدتها، بعد ان قدمت من الولايات المتحدة لمواجهة الازمة، وقالت «انها فازت بمسابقة جمال فعلاً، لكنها كانت للمغتربات في اميركا». وتابعت أبوفاشا، التي كانت تتحدث الانجليزية وتترجم لها والدتها، التي كانت بصحبتها، «ان الجمال نسبي، وان مسابقات الجمال تعنى بأشياء اخرى، مثل تناسق الشكل او القوام، وان الاهم بالنسبة لها جمال الأخلاق».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news