«أدلة دامغة ومقنعة» على استعمالها ضد مدنيين من بينهم أطفال
الأمم المتحدة تؤكد استخدام أسلحة كيماوية في سورية 5 مرات
أكدت الأمم المتحدة أن أسلحة كيماوية استخدمت خمس مرات على الأقل خلال النزاع في سورية، وأدت في بعض الأحيان إلى مقتل أطفال، وتحدثت عن «أدلة دامغة ومقنعة على استعمال أسلحة كيماوية ضد مدنيين من بينهم أطفال على نطاق واسع في غوطة دمشق بتاريخ 21 أغسطس»، لكنها لم تشر إلى المسؤولين عن هذه الهجمات المحتملة بالأسلحة الكيماوية.
وتسلم أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، التقرير النهائي لبعثة الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، من رئيس البعثة، أكي سيلستروم، مجدداً التأكيد أن استخدام هذه الأسلحة يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وإهانة للإنسانية المشتركة.
وتحدث التقرير عن «أدلة متطابقة لاستخدام مرجح لأسلحة كيماوية» و«أدلة ذات صدقية» لاستخدام أسلحة كيماوية في الغوطة قرب دمشق وخان العسل (قرب حلب، شمال) وجوبر وسراقب (شمال غرب) وأشرفية صحنايا. إلا أن المنظمة الدولية قالت إنها لم تتمكن من إثبات استخدام هذه الأسلحة في موقعين من اصل خمسة تدرسها، هما البحارية والشيخ مقصود.
وقال التقرير إن «الأمم المتحدة توصلت إلى أن أسلحة كيماوية استخدمت خلال النزاع الجاري بين الأطراف في الجمهورية العربية السورية». ألا أن التقرير لم يشر إلى المسؤولين عن هذه الهجمات، لأن الأمر لا يدخل في صلب مهمة المفتشين التي حددها مجلس الأمن الدولي»، وأضاف أن أسلحة كيماوية محظورة استخدمت على نطاق واسع «ومن الواضح أن غاز السارين (الأعصاب) استخدم في هجوم في محيط الغوطة الشرقية الواقعة بالقرب من دمشق في 21 أغسطس الماضي».
وأكد أن الخبراء جمعوا «أدلة دامغة ومقنعة على استعمال أسلحة كيماوية ضد مدنيين من بينهم أطفال على نطاق واسع إلى حد ما في غوطة دمشق بتاريخ 21 أغسطس». وأضاف أن «عدداً من المرضى الناجين شخصت بوضوح إصابتهم بتسمم بمكون الفوسفور العضوي»، وأوضح أن «عينات من الدم والبول من هؤلاء المرضى كانت إيجابية للسارين وآثار السارين».
وفي ما يتعلق بخان العسل، جمعت بعثة الأمم المتحدة «معلومات جديرة بالثقة تؤكد اتهامات استعمال أسلحة كيماوية في 19 مارس 2013 ضد جنود ومدنيين». وفي جوبر، بالقرب من دمشق، عثر المفتشون على «أدلة تتطابق مع احتمال استخدام أسلحة كيماوية في 24 أغسطس 2013 على نطاق ضيق ضد جنود». لكن الخبراء قالوا إنهم لم يتمكنوا من التأكد من وجود العلاقة بين الضحايا والحدث المزعوم والموقع المزعوم» بسبب غياب «معلومات أساسية عن نظام (أو أنظمة الإطلاق) وعينات من البيئة تم جمعها وتحليلها حسب التسلسل الإجرائي المعتمد.
وفي سراقب (شمال غرب)، أشارت الأدلة التي جمعت إلى أن أسلحة كيماوية استعملت في 24 أغسطس على نطاق ضيق ضد مدنيين. وفي أشرفية صحنايا، جمع الخبراء «مؤشرات توحي بأن أسلحة كيماوية استخدمت في 25 أغسطس على نطاق ضيق ضد جنود».
في السياق، أعلن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أحمد أوزومكو، في بيان أمس، أن تقرير الأمم المتحدة يؤكد الحاجة إلى إزالة هذه الأسلحة في أسرع وقت ممكن و«يعزز الحاجة لإزالة كلّ الأسلحة الكيماوية والمواد الكيميائية المتعلقة بها على الفورّ من سورية». ونفى الرئيس السوري، بشار الأسد، بشدة أن يكون الجيش السوري استخدم هذه الأسلحة. وفي أوج الحديث عن استخدام هذه الأسلحة أعلنت دمشق موافقتها على تدميرها بإشراف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وبموجب «خريطة الطريق» لهذه المنظمة يفترض أن تنقل اخطر العناصر في الترسانة الكيماوية السورية خارج البلاد قبل 31 ديسمبر ليتم إتلافها بعد ذلك بوساطة تقنية التحليل المائي على متن سفينة تابعة للبحرية الأميركية التي تعد حاليا التجهيزات اللازمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news