الأمم المتحدة تحذّر من تضاعف عدد اللاجئين السويين نهاية 2014
حذّرت الأمم المتحدة، أمس، من أن عدد السوريين اللاجئين خارج بلادهم، قد يصل الى 4.1 ملايين لاجئ بحلول نهاية 2014، مقابل 2.4 مليون حالياً مع فرارهم بأعداد متزايدة هرباً من النزاع في سورية. في حين واصل نظام الرئيس بشار الأسد «حملة البراميل المتفجرة»، على محافظة حلب شمال سورية لليوم الثالث على التوالي، حاصداً أرواح ما لا يقل عن 300 شخص، بينهم عشرات الأطفال والنساء مع تأكيد دمشق أنها مستمرة في الحملة، و«قصف الإرهابيين بالقذائف أينما كانوا».
وقالت الأمم المتحدة إن عدد السوريين اللاجئين خارج بلادهم قد يصل الى نحو 4.1 ملايين لاجئ بحلول نهاية 2014. ومن اصل هذا العدد الإجمالي فإن نحو 660 ألفاً سيتوزعون على مخيمات، وسيعتبرون الاكثر عرضة، فيما سيأوي 3.44 ملايين الى منازل خاصة، بحسب تقديرات للأمم المتحدة اوردتها في تقرير حول الرد الإنساني على الأزمة السورية.
وتتوقع الامم المتحدة للعام 2014 حاجات تمويلية بمستوى 4.2 مليار دولار لتلبية حاجات اللاجئين الـ4.1 ملايين بحسب التوقعات، كما تشمل الدعوات التمويلية 2.27 مليار دولار لمساعدة السكان في سورية، بينهم 6.1 ملايين نازح اضطروا الى مغادرة منازلهم.
على الصعيد الميداني، واصلت القوات النظامية «حملة البراميل المتفجرة» على محافظة حلب لليوم الثالث على التوالي.
وقالت وكالة «شهبا برس» الإخبارية المحلية من حلب، ان الطيران المروحي، التابع للنظام قصف بالبراميل المتفجرة مدرسة «طيبة» في حي الإنذارات، أثناء خروج الطلاب من المدرسة، ما أدى إلى مقتل نحو 13 شخصاً، معظمهم طلاب ومدرسون.
وأضافت الوكالة أن «شهود عيان أكدوا أن الطلاب كانوا يهرعون خارج المدرسة خوفاً من غارات جوية استهدفت أحياء حلب الشرقية، إلا أن برميلاً سقط أثناء خروجهم منها، وتحولت جثث خمسة طلاب إلى أشلاء، وأصيب شخصان بجروح، إضافة لانهيار طابقين في بناء سكني وتضرر ثلاثة مبانٍ أخرى ودمار سيارة».
وأكدت انه «إثر إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي الشعار، استشهد طفل مجهول الهوية، وأصيب خمسة أطفال بجروح، كما سقطت أربع قذائف مدفعية على حي الشيخ خضر».
ولحقت أضرار مادية بمبانٍ عدة في حي الصاخور، إثر سقوط برميل متفجر في شارع جامع المستغفرين صباح أمس.
وتشهد أحياء حلب قصفاً ممنهجاً من قبل الطائرات الحربية. وقالت لجان التنسيق المحلية في بريد إلكتروني، فجرأمس، إن قوات النظام شنت، اول من أمس، «حملة شرسة على حلب المحررة، حيث قصف الطيران الحربي معظم أحيائها بالبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية».
في السياق، نفى مصدر أمني سوري لـ«فرانس برس» أن يكون الطيران يستخدم براميل متفجرة، مشيراً الى ان «الطائرات ألقت أمس (الاحد) قنابل على حلب، وأن الارهابيين يطلقون عليها اسم البراميل المتفجرة». وأوضح أنه سيتم «قصف الإرهابيين بالقذائف أينما كانوا».