آرثر أصيب في دماغه عند الولادة. أرشيفية

رضيع يرعى الأغنام في مزرعة جدته

في مزرعة جدته، يحرص الطفل آرثر على إطعام قطيع الغنم وحمايته من الذئاب. إنه أصغر راعي أغنام في بريطانيا، يركب عربة كهربائية صغيرة، ويجوب المزرعة وهو يلعب مع الأغنام. تقول جدته نيكول إنه بدأ يهتم بالماشية، ولم يتجاوز عمره 18 شهرا. ويعاني آرثر، الذي يبلغ حاليا من العمر عامين، إصابة في الدماغ منذ ولادته، وتقول الجدة إن عمله بالمزرعة قد ساعد على تحسن حالته الصحية بشكل واضح. وتقول نيكول (55 عاما)، «آرثر يحب الماشية كثيراً». وتضيف «أنه يستخدم حاليا دراجته لرعاية الأغنام، ويبدو أن الماشية تستجيب لتعليماته بسرعة». وتمكن آرثر من السيطرة على الماشية وضبط سيرها بشكل لافت، ويناديها أحيانا: «هيا تعالوا يا فتيات». وتعتقد نيكول أن حفيدها ولد ليكون راعيا محترفا، لافتة إلى أن آرثر سيكون الجيل الخامس في العائلة، الذي يمتهن الرعي. وكانت والدته قد تركته عند جدته، ولم يتجاوز عمره ستة أشهر. وتقول والدته إن ابنها ولد غير مكتمل تماما، وكان يعتني بشاة سماها «توينكل»، لأنها ولدت قبل الأوان مثله تماما، وكان يعطيها الحليب بواسطة زجاجة خاصة. وتضيف الأم قائلة، إن «آرثر و(توينكل) لا يفترقان أبدا، وبينهما علاقة متينة». وكان الأطباء قد أكدوا أن الطفل لن يتمكن من المشي، إلا عند بلوغه أربع سنوات، إلا أنه سرعان ما قام بخطواته الأولى، بسبب وجوده مع الماشية وتعلقه بها.

الأكثر مشاركة