نتنياهو يشترط إطلاق «بولارد» لتوقيع اتفاق مع الفلسطينيين
استشهاد طفلة في غارات على غزة عقب مقتل إسرائيلي
استشهدت، أمس، طفلة فلسطينية وأصيب ستة آخرون على الأقل في سلسلة غارات جوية شنتها مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، عقب مقتل إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني قرب السياج الأمني المحيط بالقطاع. في حين اشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإفراج عن الجاسوس جوناثان بولارد، المسجون في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لإسرائيل لتحقيق تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أشرف القدرة لـ«فرانس برس»، إن الطفلة حلا أبوسبيخة (ثلاثة أعوام) استشهدت، وأصيب شقيقاها ووالدتها في غارة جوية شنتها طائرات الاحتلال على منزل وسط قطاع غزة. وأوضح أن ثلاثة مواطنين آخرين أصيبوا في غارة من طائرات الاحتلال شرق الشجاعية، شرق مدينة غزة. ووصف حالات الجرحى بأنها «متفاوتة ما بين متوسطة وخطرة».
بدورها، أوضحت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت موقع تدريب لـ«المقاومة الفلسطينية» شمال القطاع، فيما استهدفت «أرضاً فارغة» وسط قطاع غزة.
وأضافت لاحقاً أن غارة ثالثة استهدفت موقع تدريب في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وتأتي الغارات عقب مقتل إسرائيلي، أمس، برصاص قناص فلسطيني قرب السياج الأمني المحيط بقطاع غزة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن «مدنياً يعمل في خدمة الجيش الدفاع» قتل نتيجة تعرضه لإطلاق النار من جانب قناص فلسطيني قرب السياج الأمني المحيط بقطاع غزة على مقربة من قرية «ناحال عوز» التعاونية.
وأضافت أن المدني أصيب بجروح خطرة وتم نقله إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، بوساطة مروحية، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه بعد وقت قصير. وأشارت إلى أن القتيل كان يشارك في أعمال لترميم الأضرار التي لحقت بالسياج الأمني في أعقاب العاصفة الأخيرة التي اجتاحت البلاد. وفي أعقاب ذلك حذر نتنياهو من أن إسرائيل سترد «بقوة على الهجوم». فيما حمّل وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعلون، حركة «حماس» مسؤولية الحادث.
ووصف نتنياهو في بيان مقتل المواطن بأنه «حادث خطر جداً»، وقال «لن نجلس مكتوفي الأيدي، وقد كانت سياستنا لغاية الآن عبارة عن إحباط العمليات الإرهابية قبل وقوعها والرد عليها بقوة وهذا ما سنفعله في هذه الحالة أيضاً».
بدوره، قال يعلون، في تصريح لوسائل الإعلام الإسرائيلية، إن «حماس هي المسيطرة في قطاع غزة ونحن نرى أنها مسؤولة عن إطلاق النار من القطاع وإطلاق الصواريخ في اليومين الماضيين باتجاه إسرائيل».
من ناحية أخرى، اشترط نتنياهو الإفراج عن الجاسوس، جوناثان بولارد، المسجون في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لإسرائيل لتحقيق تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين.
ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن نتنياهو أنه سيطرح قضية بولارد شرطاً لتوقيع إسرائيل الاتفاق الإطاري الذي تعتزم واشنطن عرضه على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بعد نحو شهر.
وأضاف مراسل القناة أن نتنياهو ربما يطرح مسألة إخلاء سبيل بولارد شرطاً لإطلاق سراح نحو 20 أسيراً من «عرب الـ48».
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن نتنياهو ينوي تقديم طلب إلى الولايات المتحدة لتمديد المفاوضات مع الفلسطينيين مدة عام، خشية تفجرها بسبب الخلافات حول القضايا الجوهرية العالقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news