الحكومة المصـرية تعلن الإخوان المســــلمين رسمياً «جماعة إرهابية»
اتهمت الحكومة المصرية، أمس، جماعة الإخوان المسلمين بتنفيذ هجوم انتحاري أدى الى سقوط 16 قتيلاً ونحو 140 مصاباً في المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية شمال القاهرة، وأعلنت الجماعة «جماعة ارهابية»، وأعلن الجيش المصري أنه أحبط هجوماً لحركة حماس في شمال سيناء، حيث تكثفت الاعتداءات منذ خلع الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي، فيما جدَّدت جماعة «أنصار بيت المقدس»، أمس، تأكيدها قيام أحد عناصرها بتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية.
وتفصيلاً، قال نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي، حسام عيسى، في مؤتمر صحافي «روعت مصر كلها فجر (أول من أمس) الثلاثاء بالجريمة البشعة التي ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين بتفجيرها مبنى مديرية أمن الدقهلية». وأضاف «قرر مجلس الوزراء إعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة ارهابية وتنظيمها تنظيماً إرهابياً بمفهوم نص المادة 86 من قانون العقوبات». وقال إن مصر «لن ترضخ لإرهاب الجماعة». وكانت جماعة الإخوان أدانت التفجير، كما تقول إن احتجاجاتها على عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي اليها في يوليو الماضي هي احتجاجات سلمية.
وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تنشط في شمال سيناء مسؤوليتها عن تفجير مبنى مديرية الأمن في المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية.
فتح معبر رفح لليوم الثاني واصلت السلطات المصرية، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، فتح معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة لسفر الحالات الإنسانية. ونقلت وكالة أنباء «معا» الفلسطينية، أمس، عن وزارة الداخلية في الحكومة المقالة أن السفر سيتواصل عبر المعبر. وسمحت السلطات المصرية بفتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام استثنائياً، بعد إغلاق دام 11 يوماً. وغادر، أول من أمس، في اليوم الأول من عمل المعبر 262 مسافراً عبر المعبر البري، جلّهم من الحالات الإنسانية والمرضى والطلبة وأصحاب الإقامات، في حين أرجع الجانب المصري 48 مسافراً دون إبداء الأسباب. |
وقال عيسى إن إعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية يتضمن «توقيع العقوبات المقررة قانوناً لجريمة الإرهاب على كل من يشترك في نشاط الجماعة أو التنظيم أو يروج لها بالقول أو الكتابة أو بأي طريقة أخرى وكل من يمول أنشطتها». وأضاف أن القرار يضمن أيضاً «توقيع العقوبات المقررة قانوناً على من انضم إلى الجماعة أو التنظيم واستمر عضواً في الجماعة أو التنظيم بعد صدور هذا البيان».
وبحسب القانون تصل عقوبة أعمال الإرهاب إلى الإعدام في حالة إمداد المنظمة الإرهابية بالسلاح والأموال. كما يعاقب بالأشغال الشاقة على تكوين المنظمات الإرهابية أو قيادتها أو الترويج لها. وقال عيسى إن مصر ستخطر الدول العربية المنضمة للاتفاقية الدولية لمكافحة الإرهاب بقرارها.
وكلَّف مجلس الوزراء المصري القوات المسلحة والشرطة بحماية المنشآت العامة والجامعات وضمان أمن وسلامة المواطنين.
وأكد المجلس في البيان أن «جماعة الإخوان المسلمين لها تاريخ في العنف وحرق الكنائس وترويع الأمة كلها بالجرائم التي ارتكبتها منذ العهد الملكي وحتى الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد».
من جانبها، جددت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون، ادانة الاتحاد الأوروبي العمليات الارهابية ودعت «إلى اعتقال ومحاكمة مدبري تلك الأعمال البغيضة».
يأتي ذلك، في وقت أعلن الناطق باسم الجيش، عقيد أركان الحرب أحمد محمد علي، ان الجيش اعتقل «المدعو جمعة خميس محمد بريكة، فلسطيني الجنسية وينتمي إلى حركة حماس من دون إقامة، ومعه سيارة مرسيدس بيضاء اللون تحمل لوحات شمال سيناء». وأضاف أنه بعد «التحقيق معه اعترف باعتزامه تفجيرها بأحد المواقع الأمنية الحيوية بالدولة».
وأضاف علي أن عناصر إنفاذ القانون بشمال سيناء نجحت كذلك في القبض على المدعو أحمد عزمي حسن، أحد العناصر التكفيرية الخطرة بمدينة العريش (مركز محافظة شمال سيناء)، والمدعو أسامة أحمد عاشور بدوي أحد ممولي التكفيريين ومعه شخصان آخران.
وأشار إلى أن عناصر الجيش أحرقوا 28 كوخاً يستخدمها تكفيريون كنقاط انطلاق لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، وكذلك تم تدمير عربة من دون لوحات معدنية أو أوراق رسمية.
من جانب آخر، دمر الجيش مئات الأنفاق المستعملة لتهريب البضائع تحت الحدود بين قطاع غزة ومصر، التي تمر عبرها الإمدادات من المواد الغذائية ومواد البناء إلى قطاع غزة.
وأصيب ثلاثة مصريين في هجوم مسلح استهدف حافلة كانت تقل معلمين ومعلمات في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وأكد مصدر أمني حدوث «إطلاق نار على حافلة تقل معلمين ومعلمات، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، جرى نقلهم إلى مستشفى العريش العام».