سلفاكير يستعيد بور.. ومشار يستولي على ملكال
وقعت مواجهات، أمس، بين جيش جنوب السودان والمتمردين في ولاية الوحدة النفطية، فيما أفادت تقارير إخبارية، أمس، بأن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت أعلن استعادة قواته السيطرة على مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي من المتمردين التابعين لنائبه السابق رياك مشار، بالتزامن مع ورود أنباء تفيد بأن المتمردين سيطروا على مدينة ملكال الاستراتيجية، عاصمة ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط.
وتفصيلاً، نقلت صحيفة «سودان تريبيون» عن سلفا كير القول للصحافيين بمكتبه في جوبا «استردت القوات الموالية للحكومة بور، وتعكف الآن على تطهيرها من أي قوات باقية هناك».
من جانبها، أكدت «وكالة أنباء جنوب السودان» المستقلة، أن المتمردين سيطروا على ملكال، في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية.
ووصفت الوكالة هذا التطور بأنه صفعة كبيرة لحكومة كير، الذي لايزال يخوض مواجهات على جبهتي ولايتي جونقلي والوحدة. وقال مصدر من القوات الموالية لمشار للوكالة، إنهم يستعدون لإعلان حاكم جديد للولاية. ونقلت الوكالة عن سكان في المدينة القول إن الأوضاع طبيعية في المدينة، والجميع سعداء.
من جانبه، قال وزير الإعلام الجنوب سوداني، مايكل مكوي «تدور معارك في ملكال (عاصمة ولاية النيل الاعلى النفطية شمال البلاد)، بين القوات الحكومية والمتمردين»، نافيا أن يكون المتمردون استولوا على هذه المدينة المهمة. وتعد السيطرة على الولايات النفطية في شمال البلاد رهانا استراتيجيا بالنسبة للطرفين.
ولايزال المتمردون يسيطرون على بنتيو عاصمة ولاية الوحدة، الولاية النفطية الرئيسة، لكن القوات الحكومية قالت إنها تستعد لاستعادة المدينة.
وقال وزير الإعلام الجنوب سوداني، مايكل مكوي، إن الجيش يواصل «تنظيف» بعض جيوب المتمردين في المنطقة. وأضاف «هناك عمليات جارية صباح اليوم ضد جيوب المتمردين في منطقة المطار، ويقوم الجيش بتنظيفها، لكن معظم المتمردين الذين كانوا في المدينة فروا منها».
ولمواجهة تصاعد الأزمة الإنسانية في هذا البلد، أجاز مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، إرسال نحو 6000 جندي دولي إضافي، لتعزيز قوة الأمم المتحدة في جنوب السودان «مينوس». لكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أبلغ المجلس بأن إعادة الانتشار هذه «لن تتم بين ليلة وضحاها»، وأن الامم المتحدة «لا يمكنها حماية جميع المدنيين» في جنوب السودان.