سوك رفض الخدمة تحت سلطة الألمان. أرشيفية

عودة موظف فرنسي إلى العمل بعد 70 عاماً من فصله

عاد الفرنسي جان سوك إلى عمله رسمياً بعد سبعة عقود من الانتظار. وقد تم فصل سوك من وظيفته في 1943 في عهد حكومة فيشي، وكان يعمل أستاذاً في المدارس التابعة لوزارة التربية الوطنية. ويعود سبب فصله إلى رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية، خلال الحرب العالمية الثانية، وكان حينها في الرابعة والعشرين من عمره. وقال سوك، 94 عاماً، إنه من غير الوارد أن «أخدم تحت سلطة الألمان (المحتلين)». وهرب سوك مع رفقاء له آنذاك إلى شمال إفريقيا للانضمام إلى الجيش الفرنسي هناك، وتكبدوا مشاق كثيرة للوصول واستغرقت الرحلة أشهراً. وتم سجنه في اسبانيا وأطلق سراحه ليسافر بعدها إلى المغرب، حيث التحق بوحدة مظلية مقاتلة. وبعد انتهاء الحرب في 1945، عاد إلى موطنه، وعلم بأن والدته تلقت خطاباً من وزارة التربية تعلمه بأنه فصل من وظيفته، «لم تنم والدتي لايام بعد أن تلقت الرسالة، ولم تكن قد عرفت شيئاً عن مصيري بعد». وذهب سوك إلى المدرسة التي كان يعمل بها، وقيل له أن لا يقلق، وأنه سيعود إلى التدريس قريباً، لكن قرار الإقالة لم يُلغَ، وظل الأستاذ يعمل من دون تسوية لوضعه القانوني. وبعد أن حصل على قرار إعادة الإدماج قبل اسابيع، وبعد نحو 70 عاماً من فصله، شعر براحة البال، وأن الأمور عادت إلى مسارها، على الرغم من طول المدة.

الأكثر مشاركة