النيابة تحبس 18 من عناصر «الإخوان».. و«الداخلية» توقف جريدة «الحرية والعدالة»
السيسي: مصر ستصمد في مواجهة الإرهاب وتعبر إلى الاستقرار
قال وزير الدفاع وقائد الجيش في مصر، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، إن «مصر ستقف صامدة في مواجهة الإرهاب»، وإنها قادرة على العبور إلى «الاستقرار». وفيما قررت النيابة العامة، أمس، حبس 18 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين 15 يوما على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت إليهم تهمة «الانضمام إلى تنظيم إرهابي»، أعلنت وزارة الداخلية أنه إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء بشأن اعتبار جماعة «الإخوان المسلمون» جماعة إرهابية، تم إيقاف إصدار جريدة الحرية والعدالة، الناطقة بلسان الجماعة.
وفي أول تعليق له، بعد تصاعد العنف خلال الثماني والأربعين ساعة الأخيرة في مصر، قال السيسي أثناء مشاركته في حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الصف، إن «مصر ستقف صامدة في مواجهة الإرهاب، وما يحدث لن يهز مصر وشعبها، ولن يخاف الشعب أبدا طالما الجيش المصري موجود». وأضاف موجها حديثه إلى المصريين «لا تدعوا هذه الأحداث الإرهابية الغاشمة تؤثر فيكم، أو في روحكم المعنوية، فنحن علي الحق المبين». وكان السيسي، الذي نشرت تصريحاته على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، يتحدث بعد هجوم بعبوة يدوية الصنع، على حافلة نقل عام في القاهرة، أوقع خمسة جرحى، وهو أول اعتداء يستهدف مدنيين، منذ عزل الجيش الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي، في 3 يوليو الماضي. كما تأتي هذه التصريحات بعد يومين من تفجير مقر مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة .
آشتون في القاهرة وصلت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، إلى القاهرة أمس قادمة من الأردن، في زيارة لمصر تستمر أربعة أيام، تلتقي خلالها عددا من المسؤولين، وتزور المعالم السياحة والأثرية بمحافظة الأقصر في صعيد مصر. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية، كانت في استقبال المسؤولة الأوروبية بمطار القاهرة الدولي، إن آشتون وصلت برفقة أسرتها على الطائرة المصرية القادمة من عمان، حيث من المقرر أن تلتقي عددا من المسؤولين، لبحث التطورات الأخيرة في مصر والمنطقة. وأضافت أن آشتون ستتوجه بصحبة أسرتها إلى مدينة الأقصر، تلبية لدعوة وزير السياحة المصري هشام زعزوع، لزيارة المعالم السياحية والأثرية هناك، قبل سفرها يوم الأحد المقبل إلى لندن. القاهرة ـــ د.ب.أ |
في الأثناء، قررت النيابة العامة المصرية، أمس، حبس سبعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين 15 يوما على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت إليهم تهمة «الانضمام إلى تنظيم إرهابي»، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. ويأتي توجيه هذا الاتهام إلى أعضاء «الإخوان»، غداة قرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الإخوان «تنظيما إرهابيا». وأكدت الوكالة أن الشرطة أوقفت سبعة من أعضاء الجماعة بالإسكندرية، من بينهم مصطفى جمعة أمين، نجل نائب المرشد العام للجماعة جمعة أمين، المقيم حاليا في لندن، وأحالتهم إلى النيابة التي وجهت إليهم هذا الاتهام. وأضافت الوكالة أن الشرطة أوقفت كذلك في محافظة الشرقية، بدلتا النيل، عدداً من أنصار جماعة الإخوان المسلمين «المتهمين بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وترويج أفكارها، والتحريض على العنف»، فيما قررت حبس 11 من أعضاء «الإخوان» بالزقازيق.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، أنه إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء، بشأن اعتبار جماعة «الإخوان المسلمين» جماعة إرهابية، تم إيقاف إصدار جريدة الحرية والعدالة، الناطقة بلسان الجماعة. وذكرت الوزارة، في بيان: « قامت الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية، بالتنسيق مع مؤسسة الأهرام الصحفية، التي تتولى طباعة الجريدة المشار إليها، بالتحفظ على الجريدة وإيقاف طبعها وتوزيعها.
وفي الجزائر، اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية المعارضة، المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين، عبد الرزاق مقري، إدراج الحكومة المصرية المؤقتة تنظيم الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، خطوة لـ«شرعنة القتل»، وقمع الحريات، وخطرأً داهماً على مستقبل مصر. وأضاف مقري أن الهدف من إدراج «الإخوان»، في قائمة الإرهاب، هو أن «يجعلوا منهم فزّاعة. وحذّر مقري من خطورة التطورات الأخيرة في مصر على المنطقة والعالم، وقال إن «توتر الأوضاع في بلد به 90 مليون ساكن، يعني أن الخطر يحوم حول الجميع، دول المنطقة، والدول الغربية أيضاً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news