عناصر من الشرطة في أحد الشوارع بعد الاشتباكات مع المتظاهرين في القاهرة. أ.ف.ب

3 قتلى في اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين في مصر

أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن ثلاثة أشخاص قتلوا في اشتباكات بين متظاهرين إسلاميين والأهالي في مدن مصرية عدة شهدت تدخل الأمن واعتقال 265 متظاهراً، وذلك بعد أن تعهدت السلطات بمواجهة تظاهرات الجماعة التي أعلنتها «تنظيماً إرهابياً».

وتفصيلاً، قال بيان لوزارة الداخلية «أسفرت التحركات الإخوانية عن وفاة ثلاثة مواطنين خلال اشتباكاتهم مع الأهالي بمحافظات القاهرة ودمياط والمنيا». واندلعت اشتباكات بعدما فرقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع تظاهرات للإخوان في محافظات عدة عبر مصر، امس، وهو اليوم المعتاد لتظاهرات الإسلاميين الذين حذرت السلطات من أنها ستواجههم بكل حزم. وأفادت مصادر أمنية بأن «الأمن ألقى القبض على 148 متظاهراً مؤيداً للإخوان بعدما قاموا بقطع الطريق والتعدي على المواطنين»، في عدد من المحافظات. وفي القاهرة، أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مستمر على الطلاب الذين رشقوا عناصر الأمن بالحجارة من داخل سكن طلاب جامعة الأزهر في حي مدينة نصر، شرق القاهرة، الذي انبعث منه دخان اسود كثيف. وانتشرت مدرعات الشرطة حول بوابات النزل. وتشهد جامعة الأزهر باستمرار مواجهات بين الطلاب المؤيدين للرئيس الإسلامي المعزول، محمد مرسي، والأمن. وأعلنت وزارة الداخلية، مساء الخميس، مقتل شخص في اشتباكات بين الأهالي والطلاب في منطقة سكن الطلاب، وهو ما تبعه تدخل الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وقال مسؤولون أمنيون إن متظاهرين اشعلوا النيران في سيارات للشرطة في القاهرة ومحافظة المنيا. ودهم رجال الأمن مبان عدة، متنقلين من مبنى لآخر في منطقة رابعة العدوية، شرق القاهرة، بحثاً عن المتظاهرين الذين اعتقلت اثنين منهم من سيارتهما في المكان نفسه. وفي مدينة الإسماعيلية، شرق، ألقى المتظاهرون الإسلاميون الحجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع، كما أفاد صحافيو «فرانس برس». وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن الأمن استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات لجماعة الإخوان في حيي المعادي وحلوان في جنوب القاهرة.

وتعد تظاهرات الأمس الأولى منذ إعلان الحكومة المصرية الأربعاء جماعة الإخوان المسلمين «تنظيماً إرهابياً». وتعهد التحالف الوطني لدعم ما سماه «الشرعية ورفض الانقلاب» المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين بمواصلة التظاهرات في أرجاء البلاد. وقال التحالف في بيان له صباح أمس «حان وقت تصعيد الغضب، فلنبدأ بكل قوة وسلمية موجة ثورية جديدة بأسبوع ثوري مهيب تحت عنوان أسبوع الغضب». والأربعاء أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان «تنظيماً إرهابياً» بعد تفجير انتحاري استهدف مديرية امن الدقهلية في دلتا النيل، وخلف 15 قتيلاً معظمهم من أفراد الأمن. واتهمت الحكومة «الإخوان» بالمسؤولية عن الحادث. وقررت الحكومة كذلك حظر تظاهرات جماعة الإخوان. وأوضحت وزارة الداخلية أن عقوبة الحبس خمس سنوات ستطبق على المشاركين في هذه التظاهرات وعلى كل من يروج للجماعة.

كيري قلق بعد إعلان «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»

عبر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في اتصال هاتفي مع نظيره المصري، نبيل فهمي، عن قلقه من تعزيز الملاحقات ضد «الإخوان المسلمين» في مصر، بعد إعلان الحكومة هذه الجماعة «منظمة إرهابية». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، في بيان إن كيري دان في الاتصال الهاتفي مع نظيره المصري الهجوم الانتحاري الذي وقع في المنصورة، والتفجير الذي استهدف حافلة في القاهرة. وأضافت أن «وزير الخارجية عبر عن قلقه إزاء القرار الصادر في 25 ديسمبر من جانب الحكومة الانتقالية المصرية باعتبار (الإخوان المسلمين) تنظيماً إرهابياً، وحملات الاعتقال والتوقيف الأخيرة».

الأكثر مشاركة