10 قتلى في قصف الجيش اليمني لخيمة عزاء في الضالع

قتل 10 أشخاص بينهم أطفال، أمس، عندما أطلقت دبابة للجيش اليمني قذائف على خيمة عزاء نصبت في مدرسة في جنوب اليمن، فيما سيطر رجال قبائل على مبنى تابع لوزارة النفط في محافظة حضرموت. وقال مصدر طبي «وصلتنا 10 جثث بعضها لأطفال و15 جريحاً». وأفاد شهود بأن دبابة للجيش متمركزة في القطاع أطلقت قذائف على هذه الخيمة في بلدة سنح على بعد 300 كلم من العاصمة صنعاء. وأفاد شاهد في اتصال هاتفي بأن الجنود اطلقوا قذائف أخرى «عندما كنا نحاول إسعاف الجرحى»، موضحاً أنه «مازال هناك جرحى في الخيمة». والخيمة أقامها الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب، لتلقي العزاء في رجل قتل في مواجهات مع قوى الأمن الاثنين. وانطلقت الموجهات التي أسفرت عن مقتل عنصرين من الشرطة عندما حاول ناشطون في الحراك الجنوبي اقتحام مقر محافظة الضالع لرفع العلم السابق لليمن الجنوبي.

من جهة أخرى قالت مصادر قبلية وموظفون في وزارة النفط اليمنية إن رجال قبائل سيطروا على مبنى تابع للوزارة في محافظة حضرموت وتبادلوا إطلاق النار مع قبيلة موالية للحكومة تسعى لاستعادة السيطرة عليه. وجاء تحرك رجال القبائل للسيطرة على المبنى عقب مقتل زعيم قبلي، في وقت سابق هذا الشهر، في اشتباكات عند نقطة تفتيش تابعة للجيش، بعد رفض أفراد حرسه الخاص تسليم أسلحتهم للجنود. وقالت المصادر إن المبنى تحت سيطرة قبيلة الكثيري التي طلبت من العاملين في وزارة النفط مغادرته. وتشمل مطالب رجال القبائل تسليم الجنود الذين قتلوا الزعيم القبلي، سعيد بن حبريش، والانسحاب الكامل للجيش من حضرموت، وتوفير المزيد من الوظائف للسكان المحليين. وأدى مقتل الزعيم القبلي إلى احتجاجات واشتباكات مع الجنود في حضرموت ومدن أخرى في جنوب اليمن. وقالت مصادر محلية لـ«رويترز» إن الاشتباكات بين القوات المسلحة ورجال القبائل في بلدة الشحر في محافظة حضرموت التي أسفرت عن مقتل جنديين وأحد رجال القبائل استمرت حتى ساعة متأخرة الخميس. وقالت مصادر محلية إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا، بينهم جنديان في هجمات على نقاط تفتيش تابعة للجيش قرب حقول نفطية في وادي حضرموت، الإثنين الماضي. ورد الجيش اليمني بالهجوم على مواقع رجال القبائل المسلحين.

الأكثر مشاركة