مقتل 4 يمنيين باشتباكات بين الأمن ومسلحي «الحراك»
قالت مصادر طبية، وشهود عيان، إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات، أمس، باشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومسلحي الحراك الجنوبي، في منفذ سناح الحدودي مع الشمال، في محافظة الضالع جنوب اليمن، فيما قالت مصادر طبية إن ستة مراكز صحية استقبلت 19 جثة، بينها أربع لأطفال، و23 جريحاً من ضحايا خيمة العزاء، أول من أمس.
وذكر الشهود أن أربعة أشخاص قتلوا، جراء الاشتباكات التي جاءت أثناء تظاهرة حاشدة، نظمها نشطاء انفصاليون من الحراك الجنوبي، للتنديد بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الجيش اليمني أمس الجمعة. وكان شهود ومصادر طبية، قالوا إن قذيفة انفجرت، أول من أمس، في سرادق عزاء، وجد فيه انفصاليون جنوبيون في اليمن، ما أسفر عن سقوط 19 قتيلا بينهم أطفال. وقال الشهود إن القذيفة أطلقت من دبابة، وحملوا الجيش المسؤولية.
وقال ضابط طلب عدم نشر اسمه لـ«رويترز»، إن القذيفة أطلقت بالخطأ من نقطة حراسة تابعة للجيش، وإن تحقيقا يجري مع المسؤول عن الموقع.
وأكدت مصادر في الحراك الجنوبي أن الحراك أمهل قوات الجيش اليمني وأبناء الشمال 24 ساعة، للخروج من الضالع والمغادرة إلى بلداتهم، والنجاة بأنفسهم قبل فوات الأوان.
وفي سياق متصل، قتل جندي وأصيب أربعة بجروح بالغة، في هجوم شنه مسلحون مجهولون بقنبلة يدوية على بوابة السجن المركزي، بمدينة عدن، أمس.
من ناحية أخرى، أعلنت حركة «أنصار الله» الحوثية، أمس، سيطرتها الكاملة على منطقة «كتاف» شمال محافظة صعدة، بعد مواجهات مسلحة مع السلفيين، خلّفت عشرات القتلى والجرحى. وقال مصدر «بعد معــــارك واشتباكات عنيفة، تمكنت قوات أنصار الله من السيطرة على وادي آل أبوجبارة، آخر معاقل السلفيين في منطقة كتاف، حيث كانوا يتمركزون لتدريب عناصرهم».
وأشار المصدر إلى أنه تم تطهير الوادي من الألغام، بعد انسحاب مقاتلي السلفيين ومن معهم إلى مواقع أخرى في أم الرياح والبقع، مشيرا إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وتشهد محافظة صعدة، شمال اليمن، اشتباكات دامية بين الحوثيين وأنصار التيار السلفي منذ سنوات، امتدت من منطقة دماج بصعدة إلى مديرية كتاف بصعدة، ومديرية حرض بمحافظة حجة وعمران.