جنود من الجيش المصري في موقع مبنى المخابرات الحربية الذي استهدفه تفجير أمس. أ.ف.ب

تفجير قرب مبنى المخابرات الحربية المصـريـة

في ثالث اعتداء خلال أقل من أسبوع، استهدف تفجير، أمس، مبنى للمخابرات العسكرية المصرية، ما أدى إلى اصابة أربعة جنود بعد أيام من اعلان الحكومة جماعة الإخوان المسلمين «تنظيماً ارهابياً»، وأوقف الأمن 32 طالباً من جامعة الأزهر المنتمين لتنظيم «الإخوان» بينهم تركي، يحمل بعضهم أسلحة بيضاء، كما أُلقي القبض على 79 عنصراً من التنظيم بعدد من المحافظات، فيما قضت محكمة الأمور المستعجلة بالإسكندرية، بعدم قبول الدعوى المقامة من أحد المحامين، للمطالبة بإلزام وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بالترشح للرئاسة، وأسست حكمها على سند من القول مفاده عدم وجود صفة للمدعي في إقامة الدعوى.

سفير مصر لدى السلطة: سلوك «حماس» يحدّد مصيرها

قال سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، إن سلوك حركة حماس هو الذي سيحدد مصيرها لدى القيادة المصرية، خصوصاً بعد اعتبار «جماعة الإخوان» في مصر منظمة إرهابية.

وأضاف في تصريح لوكالة «معا» الفلسطينية أن قرارالقاهرة باعتبار الإخوان منظمة إرهابية «يشمل الإخوان بالداخل والخارج ولا يتعلق بحماس، إلا أن سلوك حماس وتدخلها في الشأن المصري هو الذي يحدد مصيرها في المستقبل». وقال «مقياس تطبيق القانون على أي طرف هو سلوكه اتجاه مصر».

وتفصيلاً، قال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري العقيد محمد احمد علي، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ان «انفجاراً وقع بمحيط مكتب المخابرات الحربية بمدينة إنشاص التابعة لمحافظة الشرقية، وأسفر عن إصابة اربعة جنود من قوة المكتب وإحداث تدمير جزئي بالسور الخلفي ومبنى الجنود للمكتب». وأضاف ان التحقيقات جارية «لتحديد الوسيلة المستخدمة» في هذا التفجير.

واعتبر المتحدث أن هذا التفجير يعد «استمراراً لسلسلة العمليات الارهابية والجبانة» التي تقف وراءها «جماعات الظلام والفتنة ضد أبناء الشعب المصري والمنشآت العسكرية والأهداف الحيوية بالدولة».

واستمرت، أمس، المواجهات بين الأمن والطلاب في جامعة الأزهر، التي تمثل الساحة الرئيسة لتظاهرات الطلاب الاسلاميين، غداة مقتل طالب، أول من أمس، في مواجهات مماثلة. وقال مصدر أمني ان الطلاب المؤيدين للإخوان المسلمين ألقوا زجاجة مولوتوف على غرفة توزيع لجان الامتحانات في كلية دار العلوم في جامعة الأزهر، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

وألقى الامن القبض على 32 من الطلاب الاسلاميين في اشتباكات، أمس، لاتهامهم بإثارة الشغب والتعدي على قوات الأمن، حسب ما افاد مصدر أمني.

وفي مكان لا يبعد كثيراً عن جامعة الأزهر المضطربة، ابطل الأمن مفعول قنبلة بدائية الصنع وجدت بجوار سور كلية طب الأزهر في مدينة دمياط الجديدة (اقصى شمال الدلتا).

وكان تفجير بسيارة مفخخة استهدف الثلاثاء الماضي مقر مديرية امن محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة موقعاً 15 قتيلاً معظمهم من رجال الشرطة. كما انفجرت عبوة يدوية الصنع بالقرب من حافلة نقل عام في القاهرة الخميس الماضي، ما اسفر عن سقوط خمسة جرحى.

وفي اطار الملاحقات الأمنية لجماعة الإخوان، قالت وزارة الداخلية انها داهمت، أول من أمس، مقر احدى شركات الاعلانات في الاسكندرية وصادرت «منشورات تحريضية ومسيئة للجيش والشرطة ومطبوعات خاصة بتنظيم الإخوان». وبحسب الوزارة تم توقيف ثلاثة اشخاص من بينهم قاصران خلال هذه العملية.

من ناحية أخرى، قضت محكمة الأمور المستعجلة بالإسكندرية، بعدم قبول الدعوى المقامة من أحد المحامين، للمطالبة بإلزام الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بالترشح للرئاسة.

من جانبه، أكد رافع الدعوى والمدعي فيها، أحمد عز، بأنه سيتخذ إجراءات الطعن على الحكم فوراً، مشيراً إلى ان أي مواطن مصري له صفة في إقامة مثل هذه الدعوى، لأن ترشح السيسي، وفقًا لرأيه، أمر يتعلق بأمن مصر القومي، خصوصاً أنه قد خلص البلاد من خطر تقسيمها على يد جماعة الإخوان، وعدم توليه السلطة قد يؤدي لخطر استمرار تهديدهم للشعب المصري.

الأكثر مشاركة