القوات الأمنية العراقية تفض اعتصام الأنبار
أنهت القوات الأمنية العراقية إزالة خيم الاعتصام المناهض للحكومة في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، أمس، وفتحت الطريق الذي بقي مغلقاً لعام، وقال مسؤولو مستشفى ومشرحة، إن 10 جثث وصلت إلى المشرحة في الرمادي بعد فض الاعتصام.
وتقدم 44 نائباً باستقالاتهم بعد الفض، فيما أعلن رئيس مجلس النواب أسامه النجيفي، رئيس ائتلاف «متحدون» انسحابه من وثيقة السلم الاجتماعي الموقعة بين الكتل السياسية.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة علي الموسوي، «أكدت مصادر العمليات العسكرية في الأنبار ان الشرطة المحلية والعشائر وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في الانبار، انتهت من ازالة الخيم التي في الساحة وفتحت الشارع الذي كان مغلقاً».
وتابع «يجري الآن جمع الأعمدة والهياكل الخاصة بالمخيم»، مضيفاً ان العملية جرت «من دون اي خسائر بعد فرار (القاعدة) وعناصرها من الخيم إلى المدينة وتجري ملاحقتهم حاليا».
ويشير الموسوي بذلك إلى مدينة الرمادي المحاذية للطريق السريع، حيث اقيم الاعتصام المناهض لرئيس الحكومة نوري المالكي لنحو عام، التي تشهد اشتباكات بين جماعات مسلحة والقوات الامنية قتل فيها شخص واحد على الاقل.
يأتي ذلك في وقت أعلن مصدر في ديوان محافظة الأنبار أن 10 أشخاص قتلوا فيما أصيب 40 آخرون باشتباكات بين مسلحي العشائر وقوات الجيش و«سوات» بشرق الفلوجة، مؤكداً أن هناك عدداً من الاطفال والنساء بين القتلى والجرحى. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر قوله إن «اشتباكات مسلحة اندلعت، عصراً بين عشائر البوفهد والبونمر والبوعساف والبوعلوان وعشائر اخرى وقوات الجيش و(سوات) شرق مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار». وأضاف أن «الاشتباكات أسفرت عن مقتل 10 اشخاص بينهم أربعة أطفال وإصابة 40 بينهم 13 امرأة وطفلاً».
وقال المصدر، ان «الاطفال قتلوا نتيجة قصف مدفعي على مناطق شرق الفلوجة»، مشيراً إلى ان «الاشتباكات لاتزال جارية».
وكان زعيم مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس، أكد في وقت سابق أن خيم ساحة اعتصام الرمادي رفعت، نافياً وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجيش وآلياته جراء الاشتباكات مع أبناء العشائر، فيما أوضح أن الاشتباكات محصورة في شمالي الرمادي، وأن الوضع تحت السيطرة.