الخارجية المصرية: القاهرة لن تسمح لأي طرف بالتدخل في الشأن الداخلي
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، أمس، إن بلاده «لن تسمح لأي طرف خارجي بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، وهذا الأمر ينسحب على الجميع من دون استثناء»، وأعلن أن إيران دولة إقليمية لا يمكن تجاهلها. وأضاف عبدالعاطي، في مؤتمر صحافي «نرفض التعقيب على قرار الشعب المصري»، مؤكداً أن القرارات التي صدرت «ليست قرارات سياسية، بل هي أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة، ومن يقل غير ذلك فهو محض افتراء»، وأوضح أنه «صدرت أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة، وهي جزء أصيل من القضاء المصري، وتمت الإحالة للقضاء العادي».
وأشار إلى أن المحاكمات «تتم وفق القوانين العادية، ولا توجد أي استثناءات، ويتعين على الجميع احترام الشعب المصري وأحكام القضاء المصري الشامخ المشهود له بالاستقلالية». وأوضح «أننا إذا كنا نتحدث عن نظام ديمقراطي، فإن من أبجديات الديمقراطية عدم التدخل وعدم المساس بأحكام القضاء، وهو موقف يشمل كل الأطراف الخارجية». وحول تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأميركية الأخيرة حول ما أسمته القلق من الاعتقالات في مصر، واعتبار الاخوان المسلمين منظمة إرهابية، أكد أن «موقف وتصريحات المتحدثة الأميركية غير مقبول ومرفوض، ونحن لن نقبل أي تدخل من الأطراف الأخرى، ويجب احترام قرارات النيابة العامة، وغير مسموح للولايات المتحدة أو غيرها بالتدخل في الشأن الداخلي المصري». وأوضح أن «إيران دولة إقليمية لا يمكن تجاهلها، وهناك خطوات اتخذتها إيران على أرض الواقع من الممكن أن يكون لها تأثير جيد في دول الجوار». وحول الموقف المصري من تركيا، قال عبدالعاطي إن «الموقف المصري كان متوازناً ومتعقلاً، ومصر لا تتحرك وتتصرف مثل الدول الصغيرة، وإنما طبقاً لسياسات محدَّدة»، مؤكداً أن مصر لن تتسامح مع من يعبث بأمنها القومي. وأضاف أن عودة السفير المصري إلى أنقرة غير مطروحة في الفترة الحالية أو القريب العاجل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news